أعلن الجيش الأردني، الأحد، إن مقاتلاته شنت 56 غارة خلال ثلاثة أيام من القصف العنيف الذي استهدف معاقل تنظيم داعش في شمال شرق سوريا. وأكد الجيش الأردني، مقتل ما لا يقل عن سبعة آلاف مقاتل من التنظيم، إضافة إلى تعطيل 20 في المائة من القدرات القتالية لداعش، منذ بدء التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غاراته على التنظيم المسيطر على مساحات واسعة من العراقوسوريا. وقال قائد سلاح الجو الملكي الأردني اللواء الركن الطيار منصور الجبور، في مؤتمر صحفي، اليوم (الأحد)، أن القوات الأردنية حققت أهدافها ودمرت مراكز لوجيستية ومخازن سلاح واستهدفت مخابئ مقاتلي التنظيم المتشدد خلال الثلاثة أيام الأخيرة. وأضاف الجبور، إن "هدفنا النهائي مسح داعش عن وجه الأرض"، مشيراً إلى أن غارات التحالف استهدفت زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وكثف سلاح الجو الأردني غاراته على معاقل المتشددين في البلدين ولاسيما في مدينة الرقة السورية، منذ بث داعش لشريط فيديو يظهر قتل الطيار معاذ الكساسبة الأسبوع الماضي. والسبت، قال بيان الجيش، "فقد أقلعت بتمام الساعة العاشرة صباح السبت عدة أسراب من مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني، وهاجمت مواقع ومراكز التنظيم الإرهابي وأحالتها إلى دمار". وكان مصدر أمني أردني قد قال إن الطيران شن 60 غارة على الأقل خلال الأيام الثلاثة المنصرمة على داعش، لاسيما على مناطق يسيطر عليها التنظيم في سوريا، وأيضاً عدة غارات في العراق. ودعماً للجيش الأردني في ضرباته ضد تنظيم داعش، أعلنت الإمارات العربية المتحدة أن سرباً من مقاتلات إف-16 تابعاً لسلاح الجو سيتمركز في الأردن. وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، توعد بالانتقام للطريقة الوحشية التي قتل بها الطيار، وأمر قادة القوات المسلحة بالاستعداد لتكثيف الدور العسكري ضمن قوات التحالف الدولي.