أثارت دكتورة العلوم السياسية ومراسلة القناة الفرنسية أوروبا 1 في روما، ضجة بكتابها الجديد، لماذا تعتنق الفرنسيات الدين الإسلامي، بعد طرحها لحقائق مثيرة عن فرنسيات اخترن اعتناق الدين الإسلامي، من دون أي ضغوط أو مبتغى دنيوي، مثل الزواج من شاب مسلم. وسألت الدكتورة الشابة عن سبب إقبال الشابات الفرنسيات على الإسلام بالرغم من أن الشريعة الإسلامية لا تجبرهن على اعتناق الدين الإسلامي إذا ارتبطن بأزواج من المسلمين، كما هو الشأن بالنسبة للرجال الفرنسيين الذين يتزوجون من مسلمات، ولخصت إسلامهن عن قناعة، في كون الروح الإسلامية تجعل المرأة تدخل في علاقة حميمية مع أهل زوجها عكس ما يحدث في فرنسا، كما كان لشهر رمضان وما يحمله من معان دور في إعلان غالبية الفرنسيات المسلمات إسلامهن بسبب القوة الروحية لشهر الصيام، وهو الشهر الذي يتم فيه تسجيل أكبر عدد من حالات اعتناق الدين الإسلامي في كل بلاد العالم، وتخصصت الدكتورة في الشأن الديني منذ فترة، حيث تساءلت في كتاب سابق عن إمكانية أن تعيش أوروبا بدون دين، ولكنها لم تخف قوة الإسلام، وحتى بهتان ما يطال هذا الدين الذي كلما حاول البعض إطفاء شعلته إلا وازداد توهجا فتبدأ الحكاية بالغضب منه وفضول التعرف عليه ثم الإعجاب به، وكانت حكاية ثلاث فرنسيات اعتنقن الإسلام وهن إيلودي وإيميلي ونتالي قد أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نطقت إيلودي بالشهادتين في المسجد أمام الملأ واختارت اسم عائشة، واكتشف والدها مع مرور الأيام ما قامت به من خلال ملاحظة امتناع ابنته عن تناول اللحوم، وهدد بطردها وأفهمها بأن كل السيئات تأتي من العرب ولا يمكنه قبول ابنة في بيته تدين بدينهم، أما إيميلي التي تحولت إلى آمال، فقرأت الشهادتين في غرفتها بمفردها، ولأنها من عائلة ملحدة لا تعترف بالدين، ظلت تصلي ليلا، كلما خلد الجميع للنوم، لتكتشف والدتها إسلامها، فطردتها وحذرتها من حياة العبودية تحت سلطة رجل ملتح متجبّر إن تزوجت من مسلم، واعتنقت نتالي عن قناعة الإسلام بعد زواجها من جزائري واختارت اسم حكيمة، وهو الخيار الذي دفعت عبره حياتها الأسرية الفرنسية، حيث أخبرها والدها بأنها في عُرفهم ميتة وصاحت أمها بأن المسلمين سرقوا منها ابنتها ونوّموها مغناطيسيا فصارت جارية لديهم، ليأتي كتاب الدكتورة فيرجيني ليقرّ بأن الداخلات في دين الله أفواجا من الفرنسيات، إنما يفعلن ذلك عن قناعة تامة.