فضلت "الشروق اليومي" خلال شهر رمضان الحالي، استضافة الكثير من معتنقي الإسلام ومعتنقات الدين الحنيف في الجزائر فقدمت خلال الشهر المعظم نماذج أكدت جميعها أن الذين حاولوا رسم صوة قاتمة للدين الحنيف وربطه بالتخلف والتهور وأن الذين حاولوا رسم صورة سوداء للجزائر وربطها بالإرهاب، فشلوا على طول الخط، والدليل أن شابات جميلات من عائلات ميسورة ويقطنّ بدول أوروبية وأمريكية وأسيوية متطورة جدا، تركوا بلدانهم وملذات الدنيا وقدموا إلى الجزائر لأجل اعتناق الدين الإسلامي... * وأكثر من ذلك، صاروا يعيشون على الطريقة الإسلامية... ويكفي القول أن السفير الدانماركي في الجزائر السيد أولسن مسلم ومتزوج من سيدة جزائرية من البليدة ويكفي القول أيضا إنه يوجد بالجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر بقسنطينة طالب جامعي من كوريا الجنوبية ومن عاصمتها سيول مسلم ويتقن اللغة العربية، ويعشق الحياة الجزائرية، ورغم أن الكثيرين يشككون في بعض أحداث اعتناق الإسلام من بعض العاملين في الجزائر من إيطاليين وصينيين وفرنسيين ويقولون إنهم يعتنقون الإسلام من أجل الفوز بامرأة جزائرية يعيش معها خلال فترة تواجده في الجزائر، إلا أن النظام الموجود حاليا إداريا يجعل مديريات الشؤون الدينية مجبرة على غربلة السمين والغث ليبقى الأصلح من تسلم له وثيقة اعتناقه الإسلام التي منافعها الدنيوية مهمة جدا فهي تمكنه من الزواج وأيضا من الميراث ومن أداء العمرة أو الحج. * ومن النماذج الجميلة حكاية المرأة الفاضلة "نور" وهي من كندا والتي عاشت ضمن عائلة مسيحية متشددة وعندما زارها مراسلنا في جيجل ظلت تبكي لأنها قضت نصف عمرها في ضلال تحت إسم »جوال مارثن«. * نور، التي تعيش حاليا بحي طارزوس بجيجل، قالت إنها لن تفرط في العلاقات الأسرية التي أبهرتها في الجزائر وهي سعيدة من زوجها الجيجلي وأبنائها الأربعة: عائشة، ياسين وفاطمة الزهراء وإبراهيم وكلهم ولدوا في كندا ويريدون البقاء في الجزائر، رغم أن الأطفال يستفزون الإبن ياسين عندما ينادونه (الماريكاني). وتمكنت نور الكندية من إقناع أفراد زوجها حسين حميميد الالتزام بالصلاة في وقتها. * أما حكاية أنطونيلا الإيطالية فهي أيضا تؤكد أن ما قيل عن الإسلام بعد 11 سبتمبر 2001 مجرد هراء، فقد سافرت إلى عنابة في رمضان 2006 فسحرها الشهر الفاضل وتحول إسمها إلى »زينة«. وحلم الجميلة »زينة« البالغة من العمر 26 سنة هو الحج إلى بيت الله الحرام رفقة زوجها العنابي. زينة تمنت الحصول على الجنسية الجزائرية وقالت إنها تعلمت طبخ البوراك العنابي. * ومن أقصى الدنيا، حضرت شابة من تايلندا إلى بسكرة لتعلن إسلامها وغيرت اسمها من (رونة) إلى (أسماء) وستتزوج من شاب أسمر يدعى محمد سامي معنان إبن عاصمة الزيبان الذي أقنعها بالدين الحنيف فارتدت الحجاب ولم تدخل الإسلام إلا بعد خمس سنوات من السؤال عن الدين الحنيف.و * من فرنسا سافر توماس إلى قسنطينة التي يحبّها وتحول إلى عبد الكريم وتعلم العربية ويحفظ حاليا خمسة أحزاب من القرآن الكريم ويتمنى المزيد. * ومن المسيحية الكندية نور إلى البوذية التايلندية (رونة) إلى الملحدة الروسية لوسيانا خورمونيف التي هاجرت من موسكو وحطت رحالها ببلدية البوني بعنابة ورغم أنها وحيدة والديها إلا أنها ضحت بهما في سبيل الإسلام واختارت أيضا إسم "أسماء" وهي السيدة المحجبة "30 سنة" التي يحترمها كل سكان عنابة، وإلى تيزي وزو، حيث بذل الذين خرجوا من الإسلام جهودا لأجل تنصير المنطقة، سافر الفرنسي لوسيان كريستيون إلى عاصمة جرجرة وأصبح "مولود" وهو يعيش سعادة غامرة مع زوجته الجزائرية شعائر الإسلام وتقاليد المنطقة... وحتى في بجاية بلغ معتنقو الإسلام من كل الجنسيات ثمانية. وفي الشلف اعتنقد في رمضان فقط ثلاثة فرنسيين الإسلام، وبذل بعض الجزائريين جهودا روحية وفكرية لأجل إظهار حقيقة الإسلام ومنهم الشاب عبد الوحيد الذي يقطن ببوشقوف بولاية قالمة (31 سنة) الذي يهوى الأنترنيت، حيث تمكن عبر هذه الشبكة الإلكترونية الهاتفية من إقناع امرأة فرنسية ورجلين من فرنسا باعتناق الإسلام وكانت مفاجأته لا توصف عندما سافر الوفد الفرنسي إلى غاية الجزائر ونزلوا ضيوفا على عائلة (سوايدية) ولم يعودوا إلى بلدهم إلا وقلوبهم مليئة بنور الإسلام. * أما أيوب الانجليزي البالغ من العمر 18 سنة فقد سافر إلى انجلترا مع بداية رمضان، والمدهش أنه حفظ نصف القرآن وباللغة العربية وهو إنجاز نعجز جميعا عن التعليق عليه. * بالتأكيد هذه مجرد نماذج أو قطرة في بحر، فقد حاولوا منذ أحداث سبتمبر أن يشوهوا إسلامنا وحاولوا منذ التسعينيات من القرن الماضي أن يشوهوا بلدنا وحاولوا دائما ومازالوا من أجل تشويه لغتنا ولكن هيهات.. فالجحافل قادمة من كل القارات ومن كل الديانات لترتمي بين أحضان الدين الإسلامي. وتعد الشروق اليومي بالكثير من النماذج بعد شهر الصيام لرجال ونساء عاشوا في ضلال مبين وعادوا إلى السعادة الأبدية في أرض الإسلام الجزائر.