أصيب ستة أشخاص بينهم شرطيان، السبت، عندما فجرت قوات الأمن المصرية سيارتين ملغومتين قرب قسم للشرطة في شبه جزيرة سيناء، حيث يتمركز مسلحون متشددون يسعون للإطاحة بالحكومة. وقالت مصادر أمنية، إن السيارتين انفجرتا جراء إطلاق قوات الأمن النار عليهما، إثر رفض سائقيهما الامتثال لأوامر بالتوقف قرب قسم شرطة في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء. وأضافت المصادر، أن رجلي الشرطة وهما ضابط برتبة نقيب ومجند، نقلا للمستشفى بعد تعرضهما لإصابات بالغة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن مصادر أمنية، إن سيارتين أخريين مشتبه بهما فرتا من الموقع عقب إطلاق القوات للنار. وفي هجوم منفصل، ذكرت الوكالة، أن جندياً أصيب عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه في موقع أمني وسط سيناء، حيث تندر هجمات المتشددين مقارنة بشمال شبه الجزيرة. وأوضحت أنه أصيب بطلق ناري في الرأس. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجومي اليوم (السبت). وقالت وزارة الداخلية، إن ضابط شرطة برتبة نقيب قتل وأصيب سبعة جنود وأحد المارة أمس (الجمعة)، في انفجار عبوة ناسفة شمال شرق القاهرة زرعها من يشتبه أنهم متشددون. والشهر الماضي، أعلنت جماعة ولاية سيناء التي كانت تسمي نفسها جماعة أنصار بيت المقدس قبل مبايعتها لتنظيم داعش المتشدد، مسؤوليتها عن قتل 30 من رجال الأمن في واحد من أسوأ الهجمات في شمال سيناء. ووقعت أغلب هجمات المتشددين في شمال سيناء، لكن تشهد القاهرة ومدن أخرى في الآونة الأخيرة انفجارات كثيرة محدودة التأثير، لكنها تضع الحكومة في حرج في وقت تسعى فيه لإعادة الاستقرار للبلاد بعد الاضطرابات السياسية والاقتصادية والأمنية، في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.