تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الجمعة، باستخدام كل الوسائل المتاحة له لملاحقة المتشددين مثل "الجهادي جون"، بعد أن تم تحديد هوية المتطرف الحاصل على شهادة في برمجة الكمبيوتر من لندن بأنه محمد إموازي كويتي المولد. وظهر المتشدد الذي يرتدي ملابس سوداء ويحمل سكيناً ويتحدث الإنكليزية بلكنة بريطانية في تسجيلات فيديو لتنظيم داعش وهو يذبح رهائن بينهم أمريكيون وبريطانيون وسوريون. وقال كاميرون: "عندما يكون هناك أشخاص في أي مكان بالعالم ارتكبوا جرائم بشعة ومروعة ضد مواطنين بريطانيين، سنفعل كل شيء بوسعنا مع الشرطة وأجهزة الأمن وبكل ما لدينا للوصول إلى هؤلاء الأشخاص ومنعهم". ورفض كاميرون التعليق على تحديد هوية "الجهادي جون" بأنه المتشدد البريطاني البالغ من العمر 26 عاماً محمد إموازي، لكنه قال إن على الشعب الاصطفاف وراء أجهزة الأمن التي أشاد بها بوصفها مثيرة للإعجاب ومتفانية في الدفاع عن بريطانيا. وكان إموازي معروفاً لأجهزة الأمن التي حاولت تجنيده وفقاً لما ذكرته منظمة كيغ المعنية بالدفاع عن السجناء. وأثارت القضية جدلاً بشأن ما إذا كانت أجهزة الأمن قد سمحت بهروبه لينضم إلى تنظيم داعش في سوريا. واستغل إموازي تسجيلات الفيديو التي ظهر فيها لتهديد الغرب ولوم حلفائه من العرب والتهكم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكاميرون أمام الرهائن. وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من كشف هوية إموازي. وقال مصدران حكوميان أمريكيان لوكالة رويترز للأنباء، إن المحققين يعتقدون أن المتشدد التابع داعش "الجهادي جون" هو إموازي. وبثت قناة سكاي نيوز صورة له تظهر شاباً بشارب ولحية صغيرة ويضع قبعة بيسبول عليها شعار يشبه شعار فريق بيتسبرغ بايرتس وهو فريق مهم في دوري البيسبول الأمريكي.