دبّت حالة من الخوف والقلق عند ساكنة بلدية الرقاصة في البيّض، بعد اكتشاف اختلاط مياه الشرب بمياه قنوات الصرف الصحي القذرة، بأحد الشوارع الرئيسية، مما جعل مصالح الجزائرية للمياه تدخل في سباق مع الزمن لتفقد شبكة الربط. وحسب مسؤول بمصلحة الوقاية لمديرية الصحة، فإنه لم تسجل إلى حد الآن أي إصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه ببلدية الرقاصة، كما أن نتائج تحليل المياه بالخزان الرئيسي كانت سلبية على العكس من نتائج التحاليل التي أجريت على مستوى الشارع الذي اكتشفت فيه حالة اختلاط بين قناة الماء الشروب وقناة الصرف الصحي. وعلمت "الشروق" أن والي الولاية نصّب خلية أزمة لتطويق الوضع والحيلولة دون تزويد سكان الولاية بمياه ملوثة، بعد تسرب معلومات بأن مياه بئر قرية بن جراد ملوثة، أثبتت التحاليل المخبرية عدم صلاحيتها للاستهلاك. هذا، وزيادة على المياه الملوّثة، تفاجأ مواطنون بتضخيم فواتير استهلاك المياه، التي تراوحت ما بين 7000 و17000 دج، ما دفعهم إلى الاحتجاج أمام مبنى دائرة الرقاصة. وحسب المحتجين، فإنّه توجد فوارق بين الكميات المسجلة بالعداد وتلك المفوترة، ومنهم من لم يفتح حنفيته نهائيا لامتلاكه لبئر داخل منزله، ومع ذلك تلقى فاتورة ب7000 دج، كما تم احتساب مبالغ خيالية لتركيب العدادات وتكاليف الربط بعد تلقي السكان فواتير ثلاثيين متتالين، بعدما أصبحوا زبائن مقهورين للجزائرية للمياه في ظل غياب شركات أخرى لتسيير مياه الشرب منافسة بالولاية. مدير وحدة الجزائرية، قال في تصريح ل"الشروق"، ردّا على الحركة الاحتجاجية، بأن الديون السابقة لا يمكن أن تظهر في الفاتورة الموالية.