قصفت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري منطقة قرب الحدود الأردنية، ليل الأربعاء-الخميس، بعد أن سيطر مقاتلون معارضون على معبر نصيب الحدودي. وكانت جماعات معارضة تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد، قد أعلنت أنها سيطرت على معبر نصيب وهو نقطة العبور الرئيسية على الحدود بين سورياوالأردن في وقت متأخر يوم الأربعاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات هليكوبتر أسقطت براميل متفجرة على المنطقة، فجر الخميس. وقال تحالف الجبهة الجنوبية الذي يضم عدداً من جماعات المعارضة جنوبسوريا، يوم الخميس، إن معبر نصيب لا يزال تحت سيطرته. وبثت قناة العربية الفضائية لقطات على الهواء مباشرة من على الجانب الأردني من الحدود، أظهرت تصاعد عمود من الدخان الرمادي على الجانب السوري وقالت القناة إن هذا نتيجة انفجار. وأعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم (الخميس)، إن الحكومة قررت إغلاق معبر نصيب الحدودي مع الأردن وحتى إشعار آخر، رداً على ما وصفته ب"الإجراءات الأحادية التي اتخذها النظام الأردني بالأمس"، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا). ويأتي إغلاق المعبر الحدودي من قبل دمشق، بعد يوم واحد من إعلان فصائل معارضة السيطرة على معبر نصيب الحدودي، الذي يعتبر آخر المعابر الحدودية السورية الرئيسية مع الأردن الذي يخرج عن سيطرة قوات النظام، بعد معبر الجمرك القديم الذي سيطر عليها مقاتلو المعارضة أكتوبر 2014. وأشارت سانا إلى أن "معبر نصيب هو مغلق إغلاقاً تاماً وأي عبور من خلاله يعتبر عبوراً غير شرعي". ولم تشر سانا نهائياً إلى سيطرة قوات المعارضة على المعبر أمس (الأربعاء). وكان الأردن أعلن، الأربعاء، إغلاق معبر "نصيب-جابر" الحدودي الإستراتيجي مع سوريا بشكل مؤقت، نظراً لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر.