تعرضت أول أمس، سيارات تابعة لشركة خاصة مختصة في الهندسة الميكانيكية على الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين تيميمون بولاية أدرار والمنيعة بولاية غرداية إلى اعتداء إرهابي من طرف إرهابيين كانوا على متن سيارة من نوع "ستاشن" ومسلحين. * * البحث جار عن الإرهابي "الخنشلي" والركاب المفقودين * * وقد مكنت عملية التمشيط التي قامت بها قوات الجيش من توقيف إرهابيين اثنين واسترجاع سلاح من نوع كلاشينكوف فيما لايزال البحث جاريا عن ركاب السيارة المسروقة المفقودين. * تفيد المعطيات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن إرهابيين كانوا على متن سيارة من نوع "ستاشن" قاموا صبيحة أول أمس في حدود الساعة التاسعة باعتراض سيارات عمال بشركة خاصة مختصة في الهندسة الميكانيكية بتيميمون منها سيارة تويوتا من نوع "هليكس" وجرافة وذلك على الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين تيميمون بأدرار والمنيعة بغرداية، وتمكن أحد السائقين من الفرار من الكمين وقام بإبلاغ مصالح الأمن التي سارعت إلى تطويق المنطقة مدعمة بمروحيتين، حيث تم تحديد مكان السيارتين لتتم ملاحقتهما مما اضطر سيارة الإرهابيين من نوع "ستاشن" إلى التوقف في نفق مغلق بأحد المرتفعات وتم توقيف إرهابيين اثنين، أحدهما من مواليد مالي كان يقيم ببرج باجي مختار، والثاني من مواليد عام 1995 من بلدية تيميمون لا يتجاوز عمره 13 عاما، فيما يجري البحث عن الإرهابي الثالث الذي تم تحديد هويته ويتعلق الأمر بإرهابي يوجد محل بحث ينحدر من ولاية خنشلة، وتشن القوات المشتركة عملية مسح للمنطقة بحثا أيضا عن العمال الثلاثة الذين تم حرق سيارتهم دون العثور عليهم. * وكانت قوات الجيش قد تمكنت في هذه العملية من استرجاع سلاح من نوع كلاشينكوف، ومخازن مملوءة وهاتفين خلويين من نوعى ثريا إضافة إلى كمية من المواد الغذائية والوقود والملابس. * ولم تستبعد التحقيقات الأولية أن يكون هؤلاء ينشطون في شبكات تهريب على الحدود الشرقية، خاصة وأنها تعد منطقة نشاط مهربي الوقود والسلاح والمخدرات بالتنسيق مع كتيبة "الملثمين" التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة يحيى جوادي المعروف ب"أبو عمار" أمير الصحراء خلفا لمختار بلمختار (الأعور) أمير المنطقة التاسعة الذي اسحب من إمارة التنظيم منذ إعلانه انضمامه إلى "القاعدة" تحت إمارة أبو مصعب عبد الودود، ويعد هذا الإعتداء الأول من نوعه بعد فترة استقرار نسبية عرفتها منطقة الصحراء منذ اعتماد مخطط أمني فعال أدى إلى شل تحركات الإرهابيين، وينسب الإعتداء الفاشل على مطار جانت بولاية إليزي إلى مهربين وجماعة "مرتزقة"، وحاولت قيادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال استثماره ونسبته إلى أتباعها للتأكيد على اتساع رقعة نشاطها و"قدرات" أفرادها.