أعلنت السلطات الأمريكية، مساء الأحد، أن الشرطة قتلت مسلحين أطلقا النار خارج مركز للمعارض في مدينة غارلاند في ولاية تكساس، كانت تجري فيه مسابقة لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بحضور السياسي الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز. وقالت السلطات في غارلاند في بيان نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك، أن رجلين "يستقلان سيارة اقتربا" من مركز "كورتيس كولويل سنتر"، حيث كانت تشارف على الانتهاء مسابقة في الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - و"أطلقا النار" على شرطي فأصاباه بجروح قبل أن يرد عليهما شرطيان آخران ويقتلان المهاجمين. وأضاف البيان، أن حياة الشرطي المصاب ليست في خطر. وكان معظم الناس الذين يحضرون المعرض مازالوا في الداخل عندما وقع إطلاق النار ولم يعرفوا ما حدث، إلى أن دخلت الشرطة المبنى ونصحت الجميع بالبقاء في الداخل بسبب إطلاق نار. ونظمت هذه المسابقة باميلا غيلر رئيسة جماعة "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية" وهي منظمة معروفة بمواقفها المعادية للإسلام، ويصفها مركز سذرن بوفرتي للقانون بأنها جماعة كراهية. وقامت هذه الجماعة برعاية حملة إعلانات مناهضة للإسلام في وسائل النقل في شتى أنحاء الولاياتالمتحدة. وعرض منظمو معرض غارلاند جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار لأفضل عمل فني أو رسم كاريكاتيري يصور النبي محمد بالإضافة إلى 2500 دولار "جائزة اختيار الناس". وقد وضعت هذه الفعالية في خانة الدفاع عن "حرية التعبير". وبدعوة من المنظمة حضر الفعالية الزعيم المتطرف الهولندي المعادي للإسلام، الذي سارع إثر الهجوم إلى التعليق على ما جرى وذلك في تغريدة على تويتر كتب فيها "إطلاق نار في غارلاند خلال مسابقة للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد لحرية التعبير. لقد غادرت المبنى لتوي". ولاحقاً أعلن فيلدرز في رسالة عبر البريد الإلكتروني، أنه أصيب ب"صدمة" من جراء ما حدث، مؤكداً أنه لم يصب بأي أذى وإن الهجوم "اعتداء على حريات الجميع". وقال فيلدرز: "كنت قد تحدثت لمدة نصف ساعة عن الرسوم الكاريكاتورية والإسلام وحرية التعبير وقد غادرت لتوي المبنى"، مضيفاً "أنا مصدوم.. هذا اعتداء على حق الجميع في حرية التعبير". وتشتبه الشرطة في إمكانية أن تكون السيارة التي كان المهاجمان يستقلانها تحتوي على متفجرات وقد استدعت فريقاً من خبراء المتفجرات للكشف عليها. وإثر الهجوم أخلي مركز المعارض حيث كانت تجري المسابقة كما أخليت المتاجر القريبة منه.