أودع، مساء الاحد قاضي التحقيق، لدى محكمة بئر العاتر بتبسة، 5 أشخاص من بينهم مدير متوسطة مسعد عباس، والمقتصدة، رهن الحبس المؤقت، بعد الاعتداء الذي تعرضت له أستاذة مادة الفرنسية "ب. خوخة"، بمادة كيماوية، وسبب لها تشوّها في وجهها، وأصابها بفقدان البصر وتحصلت على شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 5 أشهر. حيثيات القضية تعود إلى منتصف الأسبوع الماضي، حيث كانت الأستاذة الضحية، تدرّس كعادتها فجاءتها المقتصدة وسألتها عن موعد خروجها، وعند الساعة الرابعة، خرجت الأستاذة من المؤسسة، حيث لاحظت سيارة من نوع "كليو" على متنها شخصان وأستاذة مستخلفة سابقة، تقيم بالمتوسطة، بطريقة غير قانونية، وعلى عجالة نزل شخص من السيارة وبيده إناء صغير، به مادة كيماوية، ورماه على وجهها، ما شوه وجهها، ثم لاذ بالفرار، ليتم نقل الضحية البالغة من العمر 26 سنة إلى المستشفى، حيث قررت أسرتها نقلها إلى تونس، أين أجريت لها عمليتان سريعتان، بقيمة مالية تفوق 50 مليون سنتيم. ونظرا إلى حساسية الموقف، وتحول القضية إلى الرأي العام، تحركت المصالح المختصة، حيث تم توقيف المتهمين ال 5 من طرف عناصر الشرطة، أين تبين حسب إجراءات التحقيق، أن الأستاذة الضحية تعرضت لاعتداء، بتواطؤ للتخلص منها، وترك مكانها للأستاذة المستخلفة التي تعيش تحت حماية ورعاية المدير والمقتصدة، رغم أنها لا تدرّس حاليا بالمؤسسة، والتي تعرف مشاكل مختلفة، دفعت بمديرية التربية إلى إرسال لجان تحقيق، وتوقيف المدير عن مهامه قبل إحالته على المجلس التأديبي إلا أن أوامر النيابة كانت سريعة، حيث طالبت بتقديم المتهمين أول أمس، أمام وكيل الجمهورية الذي أحال الملف على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت. كما أكد أساتذة المتوسطة أنهم لن يعودوا إلى العمل إلى غاية حضور مديرة التربية بالولاية إلى المؤسسة، لكشف الخروقات والتجاوزات بالمؤسسة، منذ عدة أشهر، وأن الاعتداء على الأستاذة، كان نتيجة تراكمات سابقة، تم التحذير منها.