وزير الفلاحة: رشيد بن عيسى علمت "الشروق" من مصدرمسؤول، أن وزارة الفلاحة تفكر بجدية في العودة للإشراف المباشر على عملية استيراد الأبقار الحلوب. * وهذا بعد سلسلة الشكاوى التي وصلت الوزير وسجلها مربون من كل أنحاء الوطن، الذين اشتروا أبقارا استوردها خواص على أنها حلوب تنتج أكثر من 18 لترا يوميا، ليصدموا بأبقار "مُلحمة" و"مزيفة" لا تصلح سوى للذبح، حيث لا يتجاوز إنتاجها 8 لترات يوميا! * ويأتي قرار بن عيسى يقول مصدرنا بعد هذه الفضيحة التي تسببت في لجوء عدد كبير من المربين إلى ذبحها وبيعها لحما وبالكيلوغرام، بعدما لم تدر سوى 8 لترات من الحليب، وهو ما أكده ل"الشروق" مربون عانوا من المشكلة. * من جانب آخر، كانت ندرة الحليب وانخفاض انتاجه محليا بعد تسجيل نقص في رؤوس الأبقار يصل إلى مائتي رأس سنويا، مثلما سجل في عدة ولايات. * المربون المشاركون، أول أمس، في لقاء نشطته مصالح وزارة الفلاحة بتيبازة هددوا بأنهم "إذا استمر غلاء الأعلاف ولم يرتفع سعر الدعم سيلجؤون مكرهين إلى بيع أبقارهم والتوقف نهائيا عن هذه المهنة"، مثلما أكد المربي شريفي والمربي فريدي للشروق. وطالب المربون الذين التقتهم "الشروق" وزير الفلاحة بالتفكير جديا في إعادة تنظيم هذه المهنة ومراجعة أسعار الدعم التي لاتتجاوز 6 دج للتر الواحد، علما أن اللتر الواحد يكلف المربي 60 دج، فيما يباع ب 31 دج، ليضاف له 7 دج كدعم من الدولة، وهو دعم غير كاف يقول المربون. * وانتقد المربون إهمال الهكتارات من الأراضي التي تحصل عليها أناس لا علاقة لهم بالفلاحة، فيما لا يملك المربون أية أراض رغم ضرورة العلف الأخضر للأبقار، قال مربون من مناصر وحطاطبة وحمر العين. هذا وتسبب ارتفاع أسعار العلف إلى 1800 دج لقنطار النخالة إلى مرض وموت عدد من الأبقار جوعا، حيث لجأ أصحابها إلى ذبحها وبيعها لحما!! * وحسب مصدر من مديرية الفلاحة بتيبازة، فقد أمر الوزير بن عيسى مختلف مصالحه عبر 48 ولاية بإحصاء قدرات المربين ومشاكلهم، وهذا ما يؤكد "تقديم مساعدات خاصة بهم سيعلن عنها حين الدخول الاجتماعي القادم من طرف وزير الفلاحة"، قال مصدرنا. * للإشارة، انتقد المربون عراقيل البنوك في تمويل مشاريعهم لما تساءلوا عن مصير مئات الاصطبلات المهملة التي تتعرض للانهيار دون استغلالها!