أكد مصدر مطلع ل "الشروق" أن قوات الجيش ومصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب بولاية البويرة، تمكنت منذ شهر جانفى إلى غاية الأربعاء الفارط من القضاء على 42 إرهابيا، 25 منهم تم القضاء عليهم بغابة بوكرام بأعالي الأخضرية، كما تم استرجاع عدة قطع من الأسلحة ووثائق مهمة. من جهة أخرى، وحسب نفس المصدر، فإن ذات المصالح تمكنت خلال نفس الفترة من توقيف 53 عنصرا ينشطون ضمن جماعات دعم ومساندة الإرهاب بالمنطقة. وتستمر عملية التمشيط واسعة النطاق، التي شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بمختلف قوات الأمن الأخرى بأعالي بوكرام بالأخضرية بولاية البويرة لليوم السادس على التوالي، والتي عرفت ارتفاعا في التحركات المشبوهة للعناصر الإرهابية خاصة بعد العملية الكبرى التي نفذها الجيش وأثمرت بالقضاء على 25 إرهابيا من بينهم قائد التنظيم المسمى "جند الخلافة"، الإرهابي "عثمان العاصمي". وتفرض قوات الجيش حصارا أمنيا كبيرا بالمنطقة، تخللته عمليات تمشيط بالغابات المتاخمة للحدود مع ولاية بومرداس بهدف دفع ما تبقى من أفراد الجماعة الإرهابية إلى الخروج من معاقلهم أو الاستسلام تحت ضغط الحصار المفروض، الذي شل كذلك حركة جماعات الدعم والإسناد بالمنطقة. من جهة أخرى، لا تزال إلى غاية أمس أغلبية الطرقات الرئيسية بولاية البويرة تعرف تضييقا غير مسبوق من خلال تكثيف المراقبة الأمنية من طرف مختلف مصالح الأمن موازاة مع تواصل عمليات التمشيط ببوكرام، قصد حصر تحركات الجماعات الإرهابية وإعاقة تنقلاتها نحو مناطق مجاورة لفك الحصار عن باقي الإرهابيين. وحسب مصادر موثوقة، فإن مصالح الأمن المختلفة قد تبنت مخططا أمنيا احترازيا من خلال تشديد المراقبة الأمنية عبر الطرقات الوطنية خاصة الرابطة لولايات البويرة وبومرداس وتيزي وزو، حيث يتم رصد التحركات على الأشخاص والمركبات بالاستعانة بأجهزة تكنولوجية جد متطورة، كما يتم أيضا التدقيق في هويات ووثائق المتنقلين المشتبه في تحركاتهم. وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية جاءت بناء على معلومات تفيد بإمكانية تنقل العناصر الإرهابية عبر المناطق المذكورة آنفا لفك الحصار المفروض على العناصر المحاصرة بأعالي بوكرام.