أكد مصدر من محيط فريق الوساطة في الحوار المالي، إن كل من الأمين العام للحركة الوطني لتحرير أزواد بلال أغ الشريف ومحمد ولد سيداتي سيشاركان ضمن وفد منسقية الحركات الأزوادية، في المشاورات التي ستحتضنها الجزائر غدا لبحث مزيد من التوافق واقناع الأطراف المترددة لتوقيع اتفاق السلام والمصالحة، وقال المصدر إن هناك انشقاقا وشيكا الحدوث في التنسيقية، حيث هدد ولد سيداتي بالانسحاب بسبب تأثير أطراف من الحركة الوطنية لتحرير أزواد على مواقف قيادتها، والأمر يتعلق بموسى أغ الطاهر القيادي في الحركة والمقيم في المغرب، واتضح أنه التقى أغ الشريف منذ حوالي أسبوع في الدار البيضاء بالمغرب، ويرجح أنه تلقى أوامر من "المخزن" لعرقلة اللقاء الذي سيجمع التنسيقية بالطرف الماليبالجزائر. وبحسب المصدر ذاته، فولد سيداتي الذي يقود الحركة العربية لتحرير أزواد المنضوية في منسقية الحركات الأزوادية، غير راض عن مواقف بلال أغ الشريف، بعد تأكده بأن حركته لا تتمتع بشعبية لدى الشعب الأزوادي، وأن أطرافا خارجية تؤثر على مواقفه في إشارة إلى النظام المغربي "المخزن"، وفي هذا الصدد، أضاف المصدر ذاته أن لقاء جمع بلال أغ الشريف بالقيادي موسى أغ الطاهر المقيم في المغرب، حيث حضرا سويا في زفاف ابنة أخت بارون المخدرات الموريتاني المعروف باسم مصطفى الإمام الشافعي، وهو عميل للمخزن وله علاقة بحركة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، ومعروف عليه تمويل قيادات الحركة الوطنية لتحرير أزواد والتعامل مع الجماعات الإرهابية، في حين يتلقى الدعم والتسهيلات من جانب المغرب، والمرجح حسب مصدر "الشروق" أن دوائر صنع القرار في المخزن التقت بأغ طاهر وبلال أغ الشريف، مما يوحي باستمرار محاولات النظام المغربي عرقلة أي تقدم تحرزه الجزائر في إنهاء الأزمة في مالي، وظهر تأثير المغرب في توجهات الحركة الوطنية لتحرير أزواد برفضها التوقيع على الاتفاق واشتراطها إيلاء فريق الوساطة الأهمية للوضعية السياسية لإقليم أزواد، والترنح في اتخاذ القرار من جانب أغ الشريف، وازدياد الانتقادات من جانب القبائل الأزوادية في كيدال لهذه الحركة، يكون من أسباب تهديد ولد سيداتي بالانسحاب من التنسيقية، ويفكر هذا الأخير في الاستجابة لمطلب فريق الوساطة بضرورة التوقيع على اتفاق الجزائر نزولا عن رغبة شريحة واسعة من القبائل الأزوادية. والمشاورات التي أعلن عنها فريق الوساطة برئاسة الجزائر، تجري غدا بالجزائر.