دعت الجزائر إلى ضرورة اعتماد مقاربة شاملة لمحاربة الإرهاب، وشددت على لسان وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، على أهمية تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية ومنع الفدية، وكشف في السياق عن عزم الجزائر تنظيم مؤتمر دولي جويلية المقبل حول اجتثاث التطرف. وقال الوزير أمام مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورته ال 42 المنعقدة الأربعاء والخميس في الكويت، إن المقاربة التي تقترحها الجزائر لمكافحة الإرهاب، تجمع بين مكافحة الجماعات الإرهابية وتجفيف منابع تمويل نشاطاتها ومنع دفع الفدية، وبين معالجة الأسباب المغذية لهذه الظاهرة أهمها العوامل الاقتصادية والاجتماعية والحكامة السياسية، التوزيع العادل للثروة وكذا القيام بعمليات تحسيسية مستمرة حول خطر الأفكار الدينية المتطرفة ونشر قيم التسامح والوسطية والحوار البناء خاصة بين أوساط الشباب ودور العلم. وشرح رئيس الدبلوماسية الجزائرية في كلمة ألقاها أمام وزراء خارجية المنظمة، تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى ضرورة مكافحة الجماعات الإرهابية دون هوادة قصد منعها من الانتشار، وقال لعمامرة إن الجزائر تثمن "الصحوة العالمية ضد ظاهرة الإرهاب العالمية وتدعو إلى اعتماد مقاربة "شاملة" في هذا المجال"، مضيفا أن الجزائر لها تجربة في مكافحة هذه الظاهرة وقد مرت بعشرية دموية خلال التسعينيات من القرن الماضي. وفي خضم حديثه عن ضرورة اعتماد مقاربة شاملة لمواجهة آفة الإرهاب، كشف الوزير عن تنظيم الجزائر لمؤتمر دولي جويلية المقبل حول اجتثاث التطرف. وهذا المؤتمر سيكون حسب لعمامرة، "فرصة لتبادل التجارب والخروج بتوصيات وإجراءات تحسن من ادعاء الدول الأعضاء في المنظمة لتجنيب الشعوب وخاصة الشباب الانصياع لأبواق الفتنة والتطرف".