الذّل والمهانة في بلد يتنفس بترولا وغازا؟؟ علمت الشروق من مصادر حسنة الاطلاع أن عشرات العمال بقسم الإنتاج بالمديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك امتنعوا عن تناول وجبة الغذاء ليوم الأربعاء تضامنا مع زملائهم بحاسي مسعود وعين أمناس الذين أهينوا من قبل المديرية العامة لسوناطراك حسب مصادرنا على خلفية الحركات الاحتجاجية التي نظموها مؤخرا والتي اعتبرت غير شرعية ولا تستند إلى أي أسس قانونية * فمنذ السادس عشر من الشهر الماضي وعمال قطاع المحروقات بحاسي الرمل، يداومون على احتجاجات سلمية دورية، حيث يتجمع مئات العمال أمام قاعدة الحياة 20 أوت المعروفة باسم "سطون" ويتجهون راجلين نحو أضخم المركبات الصناعية بحاسي الرمل الذي يضم المعامل 0 و 1 و 4 . * * وتأتي هذه الحركات الاحتجاجية، على خلفية التعهدات التي أطلقها الرئيس المدير العام عقب زيارته للمديرية الجهوية لسوناطراك بحاسي الرمل في الثامن عشر من شهر جوان المنصرم، والتزامه بالرد على مطالب العمال في أجل أقصاه 15 جويلية 2008، ولم يلمس العمال أي جديد ولذلك دخلوا في احتجاجات سلمية يومية مطالبين بتحقيق كل مطالبهم. * * وقد جاء إضراب عمال سوناطراك عن الطعام هذه المرة، ردا على تماطل وتقاعس مسؤولي المديرية العامة لسوناطراك، ورفضا قاطعا لكل الحلول الترقيعية ومنها الزيادة المحتشمة في الأجور، اعتبارا وأنها جاءت لتميز بين الفئات العمالية بأحد أهم الأقطاب الصناعية وطنيا. * * وعلى خلفية ذلك أصدر المحتجون بيانا طالبوا فيه بضرورة عقد جمعية عامة طارئة للأمانة الوطنية للمحروقات على مستوى قاعدة 20 أوت لتدارس تطورات الوضع الراهن، وإيجاد الحلول المناسبة أو الذهاب إلى خيار الإضراب المفتوح، إزاء حالة الغليان والتشنج التي باتت تطبع يوميات العمال.