حذر الاتحاد الإفريقي السبت موريتانيا من تعليق عضويتها في الاتحاد بسبب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله. ونقلت مصادر صحفية عن بيان صدر عن وزير الخارجية التنزاني الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس وزراء الاتحاد الإفريقي قوله إن "الإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيا أمر غير دستوري". * وأوضح بيان الاتحاد الإفريقي "تماشيا مع الممارسة الحالية الخاصة بتعليق عمل الحكومات التي تأتي إلى السلطة من خلال طرق غير دستورية سيعلق الاتحاد الإفريقي عضوية جمهورية موريتانيا الإسلامية حتى تعود البلاد إلى الحكومة الدستورية". * * ووصف وزير الخارجية التنزاني الانقلاب بأنه "نكسة خطيرة لموريتانيا"، مشيرا إلى إن "الانقلاب يسلب الموريتانيين حقهم الأساسي في أن ينتخبوا بحرية القادة وفقا لاختيارهم". وتوجه وفد من الاتحاد الأفريقي برئاسة مفوض مجلس السلم والأمن رمضان العمامرة إلى نواقشط موفدا من رئيس المفوضية الأفريقية جون بينج لبحث تداعيات الانقلاب العسكري. * * من جهة أخرى، استقبل رئيس المجلس العسكري الذي قاد الانقلاب في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز أمس مبعوث الجامعة العربية احمد بن حلي الذي أعلن انه تبلغ من مضيفه "حرصه على استكمال العملية الديمقراطية". وفي ختام اللقاء قال بن حلة، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للجامعة العربية، للصحافيين انه جاء إلى نواقشط "للحصول على ضمانات بخصوص المسيرة الديمقراطية في البلاد". وأضاف بن حلي: "لقد أكد لي كذلك انه سينظم انتخابات رئاسية ضمن مهلة قصيرة"، مشيرا إلى أنه أخبره أن الوضع الصحي للرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله المعتقل في فيلا بخير ويعامل جيدا في ظروف جيدة. * * وكان الرئيس الموريتاني قد أصدر يوم الأربعاء الماضي قرارا بعزل قائد الجيش وقائد الحرس الوطني وقائد الدرك السابقين وتعيين مسؤولين عسكريين خلفا لهم، مما تسبب في الإطاحة به والإعلان عن تأسيس مجلس للدولة برئاسة الجنرال محمد ولد عبد العزيز.