حفظ امتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة، "ماء وجه" الامتحانات الرسمية المدرسية دورة 2015، نظرا لأن الاختبارات في اليومين الأوليين من انطلاقه قد وردت من دون "أخطاء"، على اعتبار أن امتحان شهادة البكالوريا وشهادة الابتدائي قد اهتزا على وقع عدة "فضائح"، من أخطاء بالجملة وتسريبات للمواضيع عن طريق تقنيات ال3 جي. تميز، اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط، باستمرار "حملة التفتيش" الواسعة للمترشحين التي شنها رؤساء مراكز الإجراء، بغية منع دخول أية وسيلة تكنولوجية متطورة يمكن أن يدخلها المترشح إلى القاعة ويستخدمها في ممارسة الغش، خاصة في الوقت الذي توعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بتطبيق إجراءات "ردعية" ضد كل من يثبت تورطه أو تواطؤه في الغش، سواء تعلق الأمر بالأساتذة الحراس أو رؤساء مراكز الامتحان، والتي قد تصل إلى حد الطرد والتوقيف من المنصب. وأما بخصوص طبيعة الأسئلة التي طرحت على المترشحين في اختبار مادتي الانجليزية والرياضيات، فقد وقفت "الشروق" خلال الزيارة التي قادتها أمس إلى مركز الإجراء "الخنساء"، على المعنويات المرتفعة لعديد التلاميذ الذين اقتربت وتحدثت إليهم، بسبب سهولة المواضيع التي وردت في متناولهم، بحيث جاءت مباشرة وغير معقدة ولم تأت "تعجيزية". بالمقابل، فقد علق مترشحون آخرون آمالهم على اختباري اليوم الثالث والأخير وهما الفرنسية والعلوم، نظرا لأن مستواهما في هاتين المادتين جيد، وبالتالي سيمكنهم استدراك الهفوات التي وقعوا فيها في اليومين الأولين، برفع معدلاتهم وعلاماتهم، لكي يضمنوا على الأقل الانتقال إلى السنة أولى ثانوي. لكن، الجدير بالذكر، بأن اختبارات امتحان شهادة التعليم المتوسط لم تمر بردا و سلاما على المترشحين فقط نظرا لسهولة الأسئلة، وإنما قد مرت بردا وسلاما أيضا على الأسرة التربوية ككل، من أساتذة، مديرين، مفتشين، وحتى إطارات الوزارة وإطارات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، خاصة وأنه قد ورد "بدون أخطاء" ومن دون "مهازل"، باستثناء "مهزلة" واحدة بعد تسريب أسئلة مادة الأدب العربي على موقع "الفايسبوك" بعد 20 دقيقة من انطلاق الاختبار، على اعتبار أن امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية "السانكيام"، قد طبعته "فضيحة" من نوع خاص لما قام معدو أسئلة الأدب العربي على إعادة استنساخ موضوع دورة ماي 2008 في دورة جوان 2015، دون أي اختلاف، في حين اهتز امتحان رسمي ومصيري كالبكالوريا على وقع عدة "فضائح" أهمها تسريب مواضيع "مزورة" على موقع "الفايسبوك" ساعات قلائل قبل انطلاقه مما أدى إلى التشويش على المترشحين الذين راحوا يتداولون تلك الأسئلة بشكل واسع، وكذا خطأ اللغة العربية للشعب العربية.