بعد ما تقرر من قبل تسبيق معاشات مليوني متقاعد وصبها في حساباتهم بمؤسسة بريد الجزائر قبل شهر رمضان المقبل، تلقت المديرية العامة للصندوق الوطني للمتقاعدين أمس تعليمات جديدة لضمان عدم تسجيل أية أزمة لدى هذه الفئة تتضمن تسبيق معاشات أشهر جويلية وأوت وسبتمبر، كون أن هذه الأخيرة ستتزامن مع عدة مناسبات دينية واجتماعية والمتمثلة في عيدي الفطر والأضحى المباركين والدخول المدرسي 2015 2016. وحسب ما علمته "الشروق"، تم أمس ضخ معاشات المتقاعدين لشهر جوان تحسبا لشهر رمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا بضعة ساعات، في الوقت الذي من المرتقب ضخ مستحقات شهر جويلية في السادس عشر من نفس الشهر، وهو التاريخ الذي سيسبق عيد الفطر المبارك، الأمر الذي سيتيح للعائلات الجزائرية تدبر مصاريف هذه المناسبة، في وقت تقرر تسبيق راتبي شهري أوت وسبتمبر إلى العشرين من كل شهر وهذا لضمان عدم تسجيل أي تباعد بين راتبي شهر جويلية وشهر أوت، وكذا لضمان تمكين العائلات الجزائرية من تدبر مصاريف الدخول المدرسي والاجتماعي الذي سيكون بداية سبتمبر المقبل ومصاريف عيد الأضحى المبارك. وتم ضخ سيولة مالية كافية عبر مراكز البريد بالتنسيق بين بنك الجزائر والمديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر، بهدف منع تسجيل أية أزمة سيولة، خاصة وأن عددا كبيرا من المؤسسات العمومية قامت هي أيضا بتسبيق ضخ رواتب شهر جوان حتى يتلقاها أصحابها قبل شهر رمضان الذي سيصادف أول أيامه الخميس أو الجمعة المقبلين. وجاءت هذه الإجراءات بناء على تعليمة وزير العمل والشغل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، ووفقا لدراسة أجرتها وزارة العمل تتضمن مخططا لصرف معاشات العمال والمتقاعدين وفق فترات زمنية متقاربة، وجدول توقيتي يتزامن مع المناسبات الدينية والاجتماعية الأكثر أهمية في السنة، والتي تتضمن مصاريف هائلة مقارنة مع بقية المناسبات والتي تكون عادة موزعة في أشهر متباعدة.