أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال: عبد المالك درودكال وجه المدعو عبد المالك درودكال، أمير ما يسمى بتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، تعليمات جديدة لعناصره لتفعيل النشاط الإرهابي وتكثيف الاعتداءات الإرهابية باستعمال المتفجرات وتوسيع خريطة العمليات التي تركزت في منطقة الوسط. * وطلب "درودكال" من مساعديه استخدام مخزون التنظيم من المواد المتفجرة المتوفرة لدى الجماعة الإرهابية، وبرر ذلك بالرد على العمليات العسكرية النوعية، وتكشف هذه التعليمة مجددا العجز عن المواجهة المباشرة مع قوات الجيش واللجوء الى أسهل الوسائل التي لا تخلف خسائر في صفوف الإرهابيين وتتمثل أساسا في اعتداءات بالقنابل التقليدية وترخيص درودكال باستخدام المخزون يؤكد تجفيف مصادر التمويل بالمواد المتفجرة. * * وكان إرهابي قد تم توقيفه بضواحي ايعكورن بولاية تيزي وزو، قبل أيام ويتعلق الأمر بالمدعو "الطاهر. ن" قد أدلى بهذه المعلومات، وكشف لمصالح الأمن عن هذه المعلومات التي تعكس حالة الاضطراب التي يعيشها التنظيم الإرهابي واتجاهه الى تصعيد العنف حفاظا على تماسكه، حيث نقل هذا الإرهابي في اعترافاته للمحققين الوضع الداخلي للتنظيم والحالة النفسية للإرهابيين الذين أصبحوا في حالة تنقل مستمرة ولااستقرار بسبب عمليات التمشيط، كما أن سقوط عديد من رفقائهم أثار لديهم حالة كبيرة من الخوف ويخشى عديد من المجندين فشل عملياته. * * وحسب ما توفر ل "الشروق اليومي" من معلومات، فإن الإرهابي الموقوف كشف أن المدعو "عبد المومن رشيد" (حذيفة أبو يونس العاصمي) أمير المنطقة الثانية في التنظيم وجه تعليمات لأتباعه في ولايات البويرة، بومرداس، تيزي وزو بتكثيف الاعتداءات باستعمال المتفجرات والقنابل التقليدية خلال هذه الفترة لمواجهة ضربات الجيش، وأضاف هذا الإرهابي أن "حذيفة" أبلغهم باستخدام المواد المتفجرة المخبأة "ولو بكميات محدودة" واستخدام جميع الوسائل المتوفرة لتنفيذ اعتداءات إرهابية تؤكد استمرار وجود التنظيم وعدم تأثره بضربات الجيش والنتائج المحققة ميدانيا، خاصة وأن "عديدا من الإرهابيين انتابهم اليأس والخوف والتردد"، كما طالب الإرهابي "حذيفة" بتجنيد جميع الأفراد دون استثناء لتنفيذ أكبر عدد من العمليات الإرهابية، وأبلغ أتباعه بأنها "أوامر الأمير الوطني". ويعتبر "حذيفة" أمير المنطقة الثانية من أقدم عناصر "الجيا" كان أميرا للمنطقة السادسة بشرق البلاد ومعروف عنه منهجه الدموي. * * وتفسر هذه "التعليمات" التكالب الذي اعتمده تنظيم "درودكال" في الشهرين الأخيرين، ويؤكد ما أوردته "الشروق اليومي" سابقا حول تفعيل جميع الكتائب النشطة في منطقة الوسط أهمها "الأنصار"، "الفاروق"، "النور". * * وتفيد المعلومات المتوفرة أن "درودكال" يكون قد وجه نفس التعليمات إلى جميع الأمراء الجهويين، خاصة شرق البلاد، حيث لاتزال تنشط بعض الكتائب، خاصة بولاية جيجل التي تشهد عودة أعمال العنف منذ بداية الصيف مع تسجيل تحركات إرهابية بخنشلة وسكيكدة وتبسة.وأخبر الإرهابي الموقوف المحققين عن اعتداءات انتحارية جديدة يجري التحضير لها أيضا، وهو ما سبق أن أكده وزير الداخلية خلال معاينته موقع الاعتداء الأخير بزموري على خلفية استراتيجية تكون اعتمدتها قيادة "درودكال" لتحويل موجة التململ الداخلية اثر الضربات المتتالية لقوات الجيش، لكنه قد يترتب عنها عشوائية في تنفيذ الاعتداءات وارتجاليتها وفشلها.