يتحدث الممثل جمال دكار عن يومياته في رمضان التي يستغلها في القراءة والمطالعة وتصفح الجرائد العربية والناطقة بالفرنسية، وكشف في حديثه مع "الشروق" بأنّ التبضع من مهمة زوجته وأولاده وليس له صلة به ولا بالمطبخ أيضا، رافضا في السياق الخوض عن علاقته مع العبادة في الشهر الفضيل. يومياتك في مرضان، هل تختلف عن الأيام العادية؟ مثلما جرت العادة في رمضان، أخصص وقتي للقراءة والمطالعة، سواء قراءة سيناريوهات أو نصوص مسرحية وغيرها، كما أخصص جزءا من وقتي أيضا لكتابة نصوص مسرحية أو سلسلات "سيتكوم"، كما كتبت سابقا مع كتاب وسينمائيين أخرين على غرار عمار محسن وعيسى رداف، حيث قدمنا أعمالا مثل: "ناس الحومة" و"ريح السمسار" و"وهادا اجيب هادا"، بحيث كان كل واحد منّا يأخذ فضل أو فصلين عمار محسن، عيسى رداف. في أيّ وقت تفضل الكتابة والمطالعة.. وأنت صائم أو بعد تناولك وجبة الإفطار؟ بهذا الخصوص، أبرمج الليل كله للمطالعة والقراءة، ويكون ذلك في أغلب الأيام، إذ استمر في القراءة أو الكتابة حتّى فترة ما بعد السحور، لأنام بعدها حتّى لا أرى أحدا ولا يراني أحد "يمزح". يعني أنّكّ تنام إلى وقت متأخر دائما؟ ليس دائما، لكن يرتبط ذلك بكيفية قضاء الليل، فإذا قضيته في القراءة والمطالعة وأحيانا في الكتابة فحتما سأنام مع حلول الصبح وأنهض متأخرا في حدود العاشرة والنصف، لكن في باقي الأيام الأخرى فأستيقظ باكرا. بعد استيقاظك، ماذا تفعل في الصبيحة أو المساء؟ مطالعة الجرائد بصورة يومية، وأقسمها إلى أربع جرائد باللغة العربية وأربع ناطقة بالفرنسية، إضافة إلى مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية قليلا، ثمّ أعود للقراءة. فالقراءة سواء قراءة الصحف أو الكتب أو النصوص المسرحية تأخذ حيزا أكبر من وقتي في رمضان. ألا تتبضع في رمضان، أم أنّ المهمة مكلّفة بها الزوجة؟ أتسوّق في بعض الأحيان فقط وليس كثيرا، وهذه ليست مهمتي، بل هي مهمة الزوجة والأولاد، فضلا عن أنّ الدكاكين و"السوبيرات" قريبة منّا، لذا ليس عائقا أن يتولوا مهمة التسوّق وشراء الأغراض الرمضانية. وهل لك ميول للطبخ في رمضان؟ لا علاقة لي بالمطبخ إطلاقا، كما أنّ ذوقي لا يشترط أكلا معينا، بل أتناول أي شيء تطبخه الزوجة سواء "شربة" أو "بوراك"، إضافة إلى طبق آخر، وبعد الفراغ من الإفطار أشير أنّه أذهب لمشاهدة عرض مسرحي لفرقة ضيفة بمدينة قسنطينة، ولا اهتمام لي بالغناء والسهرات الفنّية والطربية. كما أنني لست من الذين ينزعجون بلا سبب، فبطبعي إنسان أغضب ككل البشر، لكن ليس رمضان من يقلقني بل تغضبني أمور وتصرفات خاطئة، أمّا الغضب بسبب الصيام فليس حجة. كيف هي علاقتك مع العبادة في شهر رمضان؟ هذه الأمور وهذا النوع من الأسئلة الخاصة بالروحيات أرفض الخوض فيها. الكثير يعزف عن ممارسة الرياضة في رمضان، هل تمارسها أنت؟ أجلّ، بحيث قيل لي ذات يوم،"إنّ ضغطك الدموي مرتفع قليلا" وبالتالي بعد نصيحة الأطباء لي بالمشي، أسير يوميا أحيانا في المساء وأحيانا أخرى بعد الإفطار مسافة 16 كلم من دون توقف. ما هي مواقفك الطريفة في رمضان؟
أنا معروف في منزلي أنّني أكسرّ الأواني، كما نقول بالدرجة: "ساعة على ساعة ندّي في طريقي كيسان وفناجين قهوة وصحون".