يعترف الإعلامي والمذيع الجزائري بلال العربي، أن أجواء شهر رمضان بعيدا عن الجزائر "هي أجواء بلا طعم ولا لون ولا رائحة"، مع ذلك "أحاول جاهدا مع أصدقاء لي من الجالية الجزائرية في لبنان، أن نخلق تلك الأجواء المفتقدة من خلال إعداد الأكلات والڤعدات الجزائرية". كاشفا في سياق آخر، أنه بصدد تصوير سهرة جزائرية خاصة من برنامجه "B بيروت" رابع أيام العيد، سيدعو إليها عددا من فناني ومشاهير الجزائر. ** كيف هي أجواء الشهر الفضيل في لبنان؟ - والله أجواء رمضان بعيدا عن الجزائر "ماعندها" طعم ولا لون ولا رائحة، فرغم أنني أقيم في العاصمة بيروت منذ عدة سنوات، وتعّودت بحكم عملي على قضاء رمضان في لبنان، فأنا أشتاق ليوم واحد من أيام هذا الشهر في الجزائر. ** وما المانع في أن تقضي الأيام الأخيرة من رمضان والعيد في الجزائر؟ - هذا في حال لو كان الأمر بيدي، لكن أنت تعرف أن شغل الإعلاميين صعب، وأننا في أحيان كثيرة نضطر للتضحية بوقتنا وعائلاتنا لأجل أن نكون على الهواء، وتحديدا هذه السنة، أنا مرتبط ببث حي ويومي لبرنامج "ليالي رمضان ببيروت" الذي أقدمه إلى جانب نانسي وساشا وهدى كمال ونيفين على شاشتي "أل. بي. سي" و"روتانا موسيقى". تصّور يوميا أنا مطالب بالإفطار في نصف ساعة فقط لألتحق بالبلاتو والبث المباشر.. وعلى هذا النحو سأشتغل حتى رابع أيام العيد، وعلى فكرة، في هذا اليوم بالذات، أنا أحّضر مفاجأة للجمهور الجزائري. ** هل لنا أن نعرف ما هي؟ _ أعمل حاليا على التحضير والإعداد لسهرة جزائرية مائة بالمائة بمناسبة عيد الفطر المبارك، سنبثها على الهواء مباشرة من خلال قناة "أل. بي. سي"، ستكون فرصة لنحكي فيها عن أجواء الشهر الفضيل وأيام العيد في الجزائر بحضور فنانين ومشاهير جزائريين، يعني يمكنك القول أنني أحاول تعويض بُعدي عن الجزائر وعن عائلتي من خلال هذه الليلة المباركة. ** من هم الفنانين والمشاهير الجزائريين الذين ستستضيفهم؟ - حتى الآن لازلت في مرحلة الاتصالات. وهناك أسماء مقترحة عليّ، مثل الفنانة ندى الريحان وعبدو درياسة ونعيمة الجزائرية وأسماء أخرى كثيرة. ** يُلاحظ كل من يتابع برنامجك "ليالي رمضان ببيروت" هذا العام، اقحامك للأطباق والموسيقى والعادات الجزائرية في البرنامج، هل هو نوع من الحنين للجزائر؟ طبعا، فعملي كإعلامي بمحطة لبنانية - خليجية لم ينسن قط جزائريتي. لذا، كلما وجدت فرصة للحديث عن الجزائر، سواء من خلال وصفات وأطباق، أو من خلال موسيقانا وعاداتنا وتقاليدنا العتيقة، تجدني أتحدث عنها، ضف إلى ذلك لو كان المتصل بالبرنامج جزائريا أو جزائرية أطلب منه "بوقالة" وهكذا... ففي تصوري مهم جدا أن يعرف الإخوة العرب تقاليد وعادات الجزائريين خلال أيام الصوم، والعكس صحيح. ** احتفلت أيضا بعيد الاستقلال بطريقة مميزة جدا، حيث غنيت "عيد الكرامة" و...؟ _ (يقاطعنا) حرصت أن تكون الليلة الثامنة عشر من "ليالي رمضان B. بيروت"، والتي صادفت يوم الخامس جويلية، مميزة في كل شيء، حيث حلّ فيها كلّ من الكاتبة والروائية الجزائرية فضيلة الفاروق، إلى جانب الفنانين ريما الشريف وفادي اندراوس والممثلة أنجو ريحان. وقد سعدت جدا بمداخلة الفنانة فلة الجزائرية عبر الهاتف، وغنائها للجزائر الحبيبة. ** ما هي الأطباق التي لا تستغني عنها على مائدة رمضان؟ - أكيد "شوربة فريك" و"البوراك"، فهما من أساسيات المائدة الجزائرية خلال الشهر الفضيل، وعموما أنا لا أتناول في العادة أكثر من هذا، لأنه لديّ مباشر بعد الإفطار والمفروض أتناول طعاما خفيفا، لكن بعد عودتي إلى البيت أتناول ما لذّ وطاب. ** غير "الشوربة" و"البوراك"، ماذا تفضل؟ - كل الأطباق والكيفيات الجزائرية حاضرة على طاولتي من "مثوم" و"دولمة" إلى "شطيطحة دجاج" إلى آخره. ** ومن يحّضر لك مائدة رمضان؟ - يضحك: كل من يعرفني عن قرب، يدرك تماما أنني ضليع في مسألة الطبخ.. إنما بحكم عملي وضيق وقتي أطهو في كثير من الأحيان وجبات لمدة 3 أيام، وأحفظها في الثلاجة، لكن في رمضان أطبخ أقل، لأن "العزايم" ما شاء الله كثيرة. ** من هم الأشخاص الذين تحرص على الإفطار معهم؟ - صديقي محمد مولاي والدكتورة سليمة، وهما على فكرة جزائريان. ** بلغنا أن الكاتبة الجزائرية "فضيلة الفاروق" كانت أول من أفطر معك في رمضان؟ - ما شاء الله، مصادركم موثوق فيها جدا (يضحك). فعلا أفطرت معها وسأخبرك بسر. فضيلة طبّاخة "خطيرة" تحضّر "المطلوع القسنطيني" وضليعة بالأكل، أحضرت لي "شوربة فريك" و"بوراك" و"لحم لحلو" و"طاجين الزيتون" ولا أروع. ** ما هي البرامج التلفزيونية التي تحرص على متابعتها خلال الشهر الفضيل؟ - للأسف كل ما أتابعه هو برامج ومسلسلات عربية فقط، لأنني أقطن في منطقة يوفرون لنا فيها قنوات معينة. وردا على سؤالك أنا أتابع مسلسلات "العهد"، "تشيلو"، "في انتظار الياسمين"، ومسلسل "يا أنا يا انت" الذي أستمتع وأنا أتابعه، لأنه كوميدي جدا. ** ما جديدك بعد شهر رمضان؟
- سأبدأ في التحضير للموسم الثاني من برنامج "نجمة العرب"، ومؤكد هذه المرة سيكون للجزائر محطة "كاستيغ" كما سبق ووعدت به.