قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لصحيفة الشرق الأوسط، الأربعاء، إنه سيطمئن المسؤولين في دول الخليج العربي خلال اجتماع في قطر قريباً أن "واشنطن ستعمل معهم للتصدي لنفوذ إيران في المنطقة". ورحب غالبية حلفاء الولاياتالمتحدة في منطقة الخليج الغنية بالنفط علناً بالاتفاق الذي أبرمته القوى العالمية مع طهران بشأن برنامجها النووي، لكنهم يتهمون إيران بالتدخل في الصراعات العربية والسعي لتعزيز نفوذها الإقليمي. وقال كيري للصحيفة في مقابلة نشرت، اليوم (الأربعاء)، أنه سيسافر إلى الدوحة في الثالث من أوت للاجتماع مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي. ويضم المجلس السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعُمان وقطر. واستطرد كيري "اعتقد أننا سنستطيع إقناعهم بأنهم سيكونون أكثر قوة مستقبلاً من خلال صدنا (إيران) بطريقة أكثر كفاءة بالإضافة إلى فرض القيود المذكورة". وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد قال في خطاب، يوم السبت، إن السياسات الأمريكية في المنطقة معادية لإيران "180 درجة" وإن بلاده ستواصل دعم حلفائها في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأمريكي لقناة العربية، إنه يرى أن هذه التصريحات "مزعجة". وقال كيري إنه على الرغم من تحفظات حلفاء واشنطن ستعمل الولاياتالمتحدة على إقناعهم بأن الاتفاق في صالحهم. وقال كيري مشيراً إلى الاجتماع الذي استضافه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كامب ديفيد في ماي لطمأنة دول الخليج العربي: "سبب الاجتماع في كامب ديفيد هو جمع الناس في إطار جهود منظمة للتصدي لإيران".