حرب كبيرة يواجهها المنتج المصري ممدوح الليثي بعد أن أعلن عن مشروع إنتاجه لفيلم عن أية الله الخوميني قائد الثورة الاسلامية الإيراني الذي توفي سنة 1989، حيث خرجت عدة دوائر مصرية منها سياسية وثقافية تدعو إلى إيقاف هذا المشروع وإلصاق تهمة ميولات ممدوح الليثي إلى الفكر الإيراني والشيعي. * أما بعض الاشخاص فقد رجحها على أنها سياسة البادئ أظلم وأن الليثي يريد الانتقام من الايرانيين على طريقتهم خاصة انه لم يكشف عن محتوى الفيلم ولا توجهه خاصة أن النار لم تنطفئ بعد والتي أشعلها الفيلم الإيراني "إعدام فرعون" الذي تطرق إلى مقتل الرئيس المصري السادات من طرف خالد الاسلامبولي سنة 1981، أما كاميرات العالم حيث قلب الفيلم معادلة الإخوان المسلمين بمصر واعتبرهم مجاهدين بتمجيد خالد الاسلامبولي والباس صفة الدكتاتور في ظهر السادات بذكر مساوئه بصفة بشعة بعد أن وصفوه بالعمالة للاسرائيل والخيانة، وقامت دولة إيران بإطلاق اسم خالد الاسلامبولي على أحد أهم الشوارع في إيران وإعطائه صفة الشهيد الذي قتل فرعون المستبد. * ويأتي هذا التصعيد السينمائي بين مصر وإيران في ظل التوتر السياسي الذي يعرفه البلدان من ثلاثين سنة وموقف أنور السادات من طهران في قضية احتلالها لثلاث جزر إماراتية من طرف إيران واتخذ آنذاك السادات موقفا ضدها حيث اعتبر هذا التطاول جريمة واستعمارا.