الشباب خالد/ص:ح.م مازال مهندس ليالي سيرتا الوهمية المسمى نبيل بوشامة يثير الجدل، فبعد قسنطينة ها هو يحط بوعوده البراقة بمدينة مستغانم ويعد جمهورها بليالي من ألف ليلة وليلة، وببلاطو فني لا يتحقق إلا في الأحلام بإدراج أسماء من النوع الثقيل مثل الشاب خالد، هيفاء وهبي، نانسي عجرم، تامر حسني، أمال بنت وغيرها من الأسماء الكبيرة، لكن الأيام كانت جديرة بكشف المستور ومراوغته للمسؤولين الذين قاموا بمساعدته بحسن نية ومن منطلق تشجيع الخواص بالقيام بتظاهرات فنية. ولتقصي الحقائق من جهتنا، قمنا بالاتصال بمدير أعمال نانسي عجرم الذي نفى أي اتصال منه أو من الجزائر، واتصلنا أيضا بمكتب هيفاء وهبي الذي نفى مديرها علمه بقيام هيفاء بحفل بالجزائر واعتبره من رابع المستحيلات في هذه الفترة، ونفس الأمر مع باقي الفنانين، وبعد هذه الوعود تفاجأ جمهور مستغانم بأسماء عادية في حفل نظمه يوم الخميس، ويعتبر أقصر حفل في تاريخ الجزائر، حيث لم يتعد ساعة من الزمن بعد أن وفرت له ولاية مستغانم كل الظروف، حيث أحيى الحفل الشاب خلاص والدي جي كيم ومغني غير معروف يدعى الشاب فؤاد، وتميز بفوضى في التنظيم وغياب الاحترافية التنظيمية، ما يوحي أن صاحب فكرة أضخم حفلات في تاريخ الجزائر لا يقدر أن يدير حتى حفلا مدته أقل من ساعة، فكيف ينظم حفلا لا تقدر عليه حتى وزارة الثقافة بالارمادة الفنية التي اقترحها.. والكل يتساءل كيف لشخص بين عشية وضحاها ينظم حفلا بألمع النجوم، على غرار خالد وهيفاء وهبي ونانسي عجرم والقائمة طويلة، وكأنه يبرمج لحفل عيد ميلاد ولا يعمل حسابا للإشهار ولا لأجهزة الصوت ولا لتذاكر السفر ولا حتى مكان الحفل، ما يفتح كثيرا من علامات الاستفهام حول هذا المنظم.. الوهمي.. حيث لا يتوانى في إظهار سجل تجاري مستخرج من فرنسا وباسم امرأة وبدون وكالة منها، ليعطي لنفسه صفة منظم حفلات. وكان من قبل قد أثيرت زوبعة في قسنطينة بإدراج هذا الشخص لاسم والي الولاية في "آفيشات" الحفلات الوهمية وإعطاء صفة محافظ مهرجان من غير اللجوء إلى الجهة الوصية، وهي وزارة الثقافة، ما فتح عليه جبهة جعلته يغير وجهته من الشرق إلى الغرب، ليبيع أوهامه لجمهور متعطش لهذه الأسماء، لكن ما فتئ الحلم يتبخر بعد أن انكشف الأمر بأن وراء هذه الدعاية الضخمة أمر مشبوه ولا يعرفه إلا هذا المنظم.