خرج متظاهرون علويون في مدينة اللاذقية السورية، مساء السبت، للمطالبة بإعدام سليمان هلال الأسد نجل ابن عم بشار الأسد وذلك بعد قيام الأخير بإطلاق النار وقتل العقيد في سلاح الجو السوري حسان الشيخ، حسب ما تناقله نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض في تقرير نشر على موقعه الرسمي، إن الحادثة وقعت "بسبب تجاوز العقيد بسيارته، لسيارة سليمان الأسد، ما دفع بالأخير لإطلاق النار عليه من بندقيته وذلك أمام أطفاله وزوجته عند دوار الأزهري في مدينة اللاذقية". وأنشأ ذوو العقيد السوري صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، حملت اسم "كلنا العقيد الشهيد حسان الشيخ"، حيث أثارت عدداً من الردود كان من بينها تعليق عواد الحساسين الذي قال: "والله ما كنا نفكر أن آل الأسد هكذا، نعم ولا أحد منا عمل لو مشكلة وحدة مع أي إنسان كان". من جهته، قال عبد الرحمن القداح: "مثل ما دعمتم الأسد سوف تنضروا، أنتم خسرتم من أول الثورة، لا أحد يقول ليست ثورة.. أكيد هي ثورة، أنتم مغمى عليكم سوف يصلكم الكثير الكثير وسوف تضرب معاقلكم وتشربوا من الكأس نفسه، لماذا تدعموه (الأسد) الأيام قادمة".
* سابقة هي الأولى من نوعها وأثارت الحادثة ضجة كبيرة واستياء في الشارع السوري وخاصة في محافظة اللاذقية الساحلية التي يعتبر معظم سكانها من المؤيدين للنظام السوري، وتناولت وسائل الإعلام السوري الحكومي الحادثة في سابقة من نوعها بتاريخ الإعلام السوري. وكشف أحد مسؤولي محافظة اللاذقية، أن التحقيقات بدأت في هذه الحادثة وتم تكليف الجهات المختصة في المحافظة بتقديم القاتل إلى القضاء، قائلاً إن المدعو سليمان الأسد مشتبه به حتى الآن، لكن القانون سيطبق على أي شخص مهما كان اسمه أو كنيته أو عائلته. يذكر أن السبب المباشر لانطلاق الاحتجاجات في سوريا عام 2011، هو قيام رئيس فرع الأمن السياسي في درعا "عاطف نجيب" ابن خالة بشار الأسد، باعتقال وتعذيب أطفال في المحافظة الجنوبية، على خلفية كتابتهم لشعارات مناوئة للنظام، ومرت الحادثة بدون محاسبة لتنتفض باقي المدن السورية في وجه النظام.