أدانت غرفة الجنح بمجلس قضاء الأغواط، الإثنين، الطيار الفرنسي السابق في القوات الجوية الفرنسية الموظف لدى الشركة اليونانية "ميدكا" المكلفة بإحدى المشاريع التابعة لشركة سونلغاز بإقليم المنطقة الصناعية حاسي الرمل، وذلك بسنة حبسا موقوفة النفاذ وغرامة مالية 10 ملايين سنتيم وكذا غرامة مالية تسدد لإدارة الجمارك للآلات التي اخفاها اثناء دخوله للتراب الوطني. وحسب حيثيات القضية التي تعود لشهر ماي الماضي، فإن المهندس الفرنسي تم ضبطه من طرف مفرزة للجيش الوطني الشعبي بحاسي الرمل اثناء دورية للمراقبة بالمنشآت الموجودة بالمدينة الصناعية وهو يقوم بعمليات تصوير للمنشآت الاقتصادية مستعملا آلة تصوير حديثة يتم التحكم فيها بواسطة طائرة صغيرة تشتغل بالتحكم عن بعد. ليحول بعد ذلك الموقوف إلى الفرقة الاقليمية للدرك بحاسي الرمل، حيث نفى اثناء مجريات التحقيق معه قيامه بأي عمل تجسسي، معتبرا أن الصور التي التقطها كانت كلها لعملية سير المشروع الموكل انجازه لشركة "ميدكا" التي يشتغل بها والتي كان سيرسلها للمقر الرئيسيي بأثينا، ليتم تحويله إلى وكيل الجمهورية لمحكمة الاغواط الذي وبعد الاستماع إلى أقواله أحاله على المحاكمة حيث ادين في جلسة 14 جوان الماضي بعام حبسا نافذا وغرامة مالية 10 ملايين سنتيم. هذا الحكم كان محل طعن من طرف المتهم، الذي وبعد تأجيل القضية في جلسة 10 أوت الماضي لغياب المترجم، قبل أن يتم برمجة القضية لجلسة أول أمس، التي نفى فيها المهندس الفرنسي المدعو ديدييه زينقو البالغ من العمر 48 سنة الاتهامات الموجهة اليه جملة وتفصيلا، وهو ما ركز عليه كذلك دفاعه الذي تمسك بأقوال موكله التي أكد فيها بأنه كان يقوم بتصوير ورشات المشروع التابع لشركة "ميدكا" التي يشتغل لديها لإرسالها للمديرية العامة بأثينا. وبعد المداولات تم النطق بالحكم على الطيار الفرنسي بادانته بسنة حبس موقوفة النفاذ وغرامة مالية ب 10 ملايين سنتيم وغرامة مالية تسدد لمصلحة الجمارك تخص الأجهزة غير المصرح بها أثناء دخوله التراب الوطني.