اشتكى أعوان حماية الغابات من الظروف الصعبة التي يعملون فيها، التي تتسبب في كل مرة في وفاة أحد الأعوان، آخرها وفاة عريف رئيسي أثناء عملية إخماد النيران، بسبب ضعف وسائل مكافحة الحرائق وانعدام قارورات الأوكسجين. واستنكرت الاتحادية الوطنية لعمال الغابات والطبيعة والتنمية الريفية، في بيان لها الأربعاء، تحوز "الشروق" نسخة منه، تجاهل الوصايا لمطالبها بالرغم من عديد المراسلات الموجهة إليها، والتقارير المرفوعة بشأن الظروف الصعبة التي تحيط بمهامهم، أهمها انعدام وسائل العمل، التي تؤدي غالبا إلى فقدان أحد الأعوان أثناء القيام بعمله، آخرها كانت الحادثة المأسوية التي أدت إلى وفاة عريف رئيسي للغابات أثناء عملية تدخل لإخماد حريق بإحدى الغابات بولاية بلعباس. من جهته، أرجع الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال الغابات والطبيعة والتنمية الريفية، عبد المجيد طكوك، في تصريحه ل"الشروق"، أن انعدام وسائل العمل كان سببا رئيسيا في وفاة عريف رئيسي، خاصة أنه لقي حتفه، يضيف المتحدث، إثر اختناقه بدخان النيران لعدم امتلاكه قارورة أوكسجين. ودعا المتحدث السلطات العليا للقطاع إلى ضرورة مراجعة الظروف الصعبة التي تميز عمل أعوان حماية الثروة الغابية، والوضع المزري الذي تتخبط فيه هذه الفئة، من أجل تحسين ظرف عملهم وإعادة الاعتبار لهم، بالإضافة إلى تجهيز القطاع بجميع المستلزمات لحماية العامل والثروة الغابية.