قال مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الخميس، إن اللجنة العليا للانتخابات اقترحت الأول من نوفمبر موعداً لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وتمهد الخطوة لكسر جمود سياسي بعد انهيار المحادثات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية. وانتهت رسمياً، يوم الثلاثاء، محاولات رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إيجاد شريك أصغر في حكومة ائتلافية بعد مرور أكثر من شهرين على الانتخابات الأخيرة وهو ما يعيد الكرة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان ويجعل الانتخابات المبكرة شبه حتمية. وقال مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية لوكالة رويترز للأنباء، "طرحت الأحزاب آراءها بشأن الموعد المقترح وبعد ذلك سنسعى لاتفاق. الأول من نوفمبر والثاني والعشرون من نوفمبر مناسبان لنا". وتقوضت ثقة المستثمرين بسبب حالة الشك السياسي إضافة إلى تصاعد وتيرة الصراع مع المتشددين كما تدنى سعر الليرة التركية في ساعة مبكرة يوم الخميس، إلى مستوى قياسي بلغ 3.0 ليرات للدولار منخفضاً بنسبة 22 في المائة تقريباً هذا العام حتى الآن. وقال أردوغان، يوم الأربعاء، إن تركيا تتجه سريعاً صوب انتخابات جديدة وإن الأزمة السياسية القائمة لن يمكن حلها إلا "بإرادة الشعب". وعانى حزب العدالة والتنمية الذي أسسه أردوغان في جوان من أكبر انتكاسة انتخابية منذ تولى السلطة عام 2002 وأخفق في الفوز بأغلبية لأول مرة.