قالت متحدثة باسم الشرطة الماليزية، الأربعاء، إن الشرطة ستستدعي رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد لاستجوابه في اتهامات وجهها إلى رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة في كوالالمبور مطلع الأسبوع. ولا يزال مهاتير شخصية سياسية مؤثرة في ماليزيا، وقد انضم إلى الاحتجاجات مرتين في مسيرة استمرت ليومين نظمتها حركة "بيرسيه" المؤيدة للديمقراطية وجماعة ناشطة مناهضة للفساد، ودعا مهاتير أيضا إلى تحرك "سلطة الشعب" لإسقاط نجيب بسبب فضيحة مالية. وقالت المتحدثة "وجه مهاتير بعض المزاعم في كلمات ألقاها أثناء احتجاجات بيرسيه، وهو ما يستدعي أن تتخذ الشرطة إجراء"، وأضافت أن المفتش العام للشرطة خالد أبو بكر سيستدعي مهاتير لأخذ أقواله. وخلال حديثه لوسائل الإعلام في المسيرة، الأحد، وصف مهاتير نجيب بأنه زعيم فاسد وقال إن الشعب كله لا يريده. وأعلنت السلطات أن المسيرة غير قانونية. وقال صوفي يوسف مساعد مهاتير إن رئيس الوزراء الأسبق ليس في ماليزيا هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يعود الأسبوع المقبل. وأضاف "على حد علمي لم تتواصل معه الشرطة بعد. سوف نستجيب للشرطة بشأن كل ما هو مطلوب." ومهاتير ونجيب حليفان سابقان وعضوان في الحزب السياسي، الذي قاد الحكومات الائتلافية في ماليزيا منذ استقلالها عام 1957.