"أريد أن أعوضه عن سنوات الحرمان التي عاش فيها بعيدا عني"، بهذه العبارة استهلت خالتي"عائشة مشرف" -التي ساقتها الأقدار من بلدية عين بسام في ولاية البويرة إلى مقر الشروق- حديثها إلينا للبحث عن فلذة كبدها الغائب منذ أزيد من 43 سنة.. تقول إن ظروفها كانت صعبة جدا، حينما اضطرت للتخلي عن صغيرها في مصلحة الولادة بمستشفى نفيسة حمود "بارني سابقا"، حيث تخلى عنها زوجها الذي ارتبطت به بعقد عرفي، ورفض شقيقها أن تجلب معها رضيعها فنصحها بالتخلي عنه "للحكومة" على حد قولها، وواصلت خالتي عائشة قائلة إنها عاشت أياما وليالي طويلة تحمل حرقة وغصة كبيرتين على فراق فلذة كبدها، وظلت تترقب أخباره بفارغ الصبر، ليعود إليها بصيص الأمل بعد أن ظهر في حصة خاصة بالبحث في فائدة العائلات على شاشة التلفزيون العمومي منذ ثماني سنوات تقريبا، تقول إنها منذ أن شاهدته وهي تتحرق شوقا لتحضنه وتعيده إلى كنفها "أتمنى أن ابني له الدار وأزوجه وأؤمن له مستقبله".
كما أكدت خالتي عائشة أنها بعثت برسالة إلى مقر التلفزيون العمومي إلا أنها لم تتلق الرد، بل اكتفى القائمون على البرنامج بإذاعة ندائها عبر موجات الأثير، قائلة إنها قصدت مقر الشروق لأنها تضع كامل ثقتها في هذه الجريدة المحترمة على حد قولها مناشدة ابنها أو أي شخص يعرفه من بعيد أو قريب التقرب من مقر الجريدة، مشيرة إلى أنه قد بلغتها أخبار مفادها أنه يتواجد ببلدية بن عكنون بالعاصمة ويعاني من مرض نفسي.