"دي جي كيم" يعتبر "الدي جي" كيم من أبرز المذيعين في فرنسا، حيث ينشط في إذاعة "بور أف أم"، التي فرض فيها الموسيقى الجزائرية وأصبحت جزءا مهما من برامج الإذاعة التي تعتبر من أكبر الشبكات الإذاعية في فرنسا. * ويعتبر كيم أيضا أكبر منتج للأغنية الجزائرية في فرنسا، حيث يمتلك شركة إنتاج فنية كبيرة ويستحوذ على أكبر الأصوات الجزائرية، مثل خالد ورضا الطلياني وعقيل، وغيرهم من الفنانين الجزائريين. ومع كل هذا، يعتبر كيم صندوقا مليئا بالأسرار عن حياة الفنانين في فرنسا، وهو الآن بصدد التحضير لحصة فنية ينتجها للتلفزيون الجزائري. * صرح كيم ل"لشروق" انه بصدد التحضير لبرنامج فني ضخم بالتنسيق مع التلفزيون الجزائري يخص الجالية الجزائرية المتواجدة بأروبا، حيث يعتمد على الإثارة والاستعراض، وسيكون أيضا جسرا يربط الجالية الجزائريةبفرنسا مع بلدهم الأم الجزائر، وسيتم عرضه على "كنال آلجيري" حتى تكون هناك أكبر نسبة مشاهدة، وسأعتمد على الضيوف من النوع الثقيل، خاصة من أوروبا ومن أمريكا للحضور إلى البرنامج لكي نخرج من الروتين الممل الذي تعود عليه المشاهد الجزائري. * * * خالد أكثر من أخ وله فضل كبير في نجاحي * * عن صداقته مع الشاب خالد، قال كيم إنها متينة وأخوية وأنه لا ينسى نصائح خالد له في بدايته في مجال الفن ووقوفه معه، وقال إن خالد لبى أكثر من دعوة لي لحضور برنامجي الإذاعي في إذاعة "بور أف أم"، حيث اكتشفت حبه الغريب للجزائر وتعلقه بوهران وأزقتها والكورنيش وسيدي الهواري، وقد زاد اهتمامه بإحياء حفلات في الجزائر خلال السنوات الأخيرة رغم الدعوات التي يتلقاها من أوروبا وأمريكا، حيث يعطي الأولوية دائما للجزائر. * * * مشكلتي مع الشاب مامي سببها علاقتي مع خالد * * * أبدى كيم أسفه على وضعية الشاب مامي بسبب قضيته المعروفة، حيث قال كيم إن كل القنوات الإعلامية في فرنسا تطرقت للقضية باهتمام "إلا أنا رفضت الخوض فيها في برنامجي رغم إلحاح المسؤولين، لكن الروح الوطنية حالت دون ذلك، وكنت مستعدا أن أفصل من عملي من أجل مامي، رغم العلاقة الفاترة التي كانت بيننا بسبب ميولي لخالد أكثر، ومع ذلك عند المحن والشدائد تجدنا يدا واحدة مثلما حصل في زلزال 2003، حيث اشترك مامي وخالد في جمع أموال للمنكوبين في قاعة "الزنيت"، يومها وضعا كل الخلافات جانبا وكان همهما الوحيد هو مساعدة منكوبي الزلزال. * * * سر خلاف خالد ومامي سببه لقب الأمير والملك * * ربما يتبادر للبعض أن مشكلة خالد ومامي كبيرة وخطيرة، لكني أتصور أنه لا يوجد مشكل شخصي، بل كل الحكاية هي من سيتربع على عرش أغنية الراي في العالم. ومن لا يعرف علاقة خالد ومامي من قبل لا يؤمن بهذا؛ لأنهما كانا أكثر من أخوين في بداية مشوارهما وكافحا مع بعض في الغربة وحققا حلمهما في سنوات التسعينات وشاركا في فيلم "100/100 أربيكا" سنة 1992، ومنذ ذلك الحين بدأت المشاكل الفنية بينهما، وعلى رغم هذا فإن خالد متعاطف جدا مع مامي في قضيته ويتمنى لو يستطيع أن يساعده لكي يخرج من محنته. * * * رضا الطلياني ضحية الإعلام المغربي * * وتطرق كيم أيضا إلى قضية أخرى عرفت بقضية "رضا الطلياني وقضية الصحراء الغربية"، حيث قال عنه إنه سيكون له شأن كبير في المستقبل، والدليل على ذلك تهافت الفنانين الفرنسيين المعروفين للغناء معه، حيث استضفته في برنامجي وعبر لي عن أسفه الشديد فيما يخص قضيته الشهيرة التي حصلت له في المغرب، وقال "إن الإعلام المغربي لما شاهد نجاح الحفل لم يرد تفويت فرصة استغلاله إعلاميا، لكن بطريقة قذرة بتوريطي في قضية لم يكن لي علم أصلا بأنها موجودة". * * * أحضر مفاجأة فنية للشاب عقيل * * وعبر كيم عن فرحته بالتعامل مع الشاب عقيل لاحترافيته وتفانيه في العمل وحبه للنجاح وكشف عن مفاجأة متمثلة في أغنية "ديو" بين عقيل والفنان الفرنسي المشهور في مجال الراب "سنايبر"، حيث يتوقع أن تكون بمثابة قنبلة فنية تخلط أوراق أغنية الراي، كما ستكون للشاب حسان كلمة أخرى بفرنسا، حيث أظهر انضباطا كبيرا في عمله والتزامه بمواعيد التسجيل وحضور الحفلات. وأضاف كيم أنه يتنبأ للشاب رضا والشاب كادير بمستقبل زاهر في مجال أغنية الراي، حيث أظهرا إمكانيات فنية كبيرة. * * * ساهمت في فتح مركز ثقافي بجزر المارتينيك باسم فرانتز فانون * * قال كيم "إن حبي للجزائر ولكل شخص يحب الجزائر جعلني ألبي دعوة ابن الشخصية المعروفة في الثورة الجزائرية فرانتز فانون للمساهمة في فتح مركز ثقافي في جزر المارتينيك، وذهبت إلى هناك ورفعت العلم الجزائري افتخارا، في محاولة لرد جميل هذا الثوري الذي ساهم في استقلال الجزائر. وعلى رغم تواجدنا على الأراضي الفرنسية، إلا أننا ملتزمون بقرارات الدولة الجزائرية ومبادئها، ولم تنقطع صلتنا بها يوما، ونكون حاضرين في أي مناسبة تخص الجزائر؛ لأنه لا يعرف قيمة بلده إلا من تغرب عنها وذاق مرارة القهر والذل الذي يمارس علينا". * * على الفنانين أن يطالبوا بحقوقهم * * وناشد كيم، عبر "الشروق"، كل الفنانين الجزائريين الذين اشتغلوا معه وكل من لديه أغنية في الألبومات التي تصدرها شركته، أن يتوجهوا إلى ديوان حقوق التأليف للمطالبة بحقوقهم؛ "لأنني قمت بكل الإجراءات القانونية في فرنسا ودفعت حقوق التأليف. وبما أن هناك شراكة قانونية بين فرنساوالجزائر في هذا المجال، فإن حقوقهم محفوظة، سواء الفنانين المقيمين في فرنسا أو الذين يتواجدون في الجزائر". * * حان الوقت لكي يستفيد بلدي من تجربتي * * عبر كيم عن أسفه لعدم اهتمام المسؤولين الجزائريين بتطوير المجال السمعي البصري في الجزائر، رغم تواجد خامات ومواهب ضخمة، حيث قال: "لقد قررت من الآن فصاعدا أن أكون تحت أمر بلدي لمساعدة كل شخص يريد أن يظهر موهبته، سواء في الفن أو مجال آخر؛ لأن الغربة علمتنا أن لا نختار ما نحب، بل نحب ما يختار لنا. ويمكن لكل فنان جزائري ليست لديه شركة إنتاج وتكون له مواهب فنية فانا مستعد لأتبناه فنيا وأضعه على سكة النجومية". * * "الشروق" الوحيدة التي استقطبت اهتمام الجالية * * وفي الأخير، قال كيم: "أود أن أشكر "الشروق" على استضافتها لنا. ورغم كونها جريدة تصدر باللغة العربية، إلا أن لها مكانة خاصة في قلوب الجالية الجزائرية في فرنسا، ونتصفح أخبارها عبر الموقع الالكتروني الذي يعتبر الواجهة الاحترافية التي تتمتع بها جريدة "الشروق"، وهذه سابقة في عالم الصحافة، حيث أصبحت المرجع الأول الذي ينقل لنا أخبار الجزائر".