في مداخلة له في إطار أشغال ورشة حول الأغنية الجزائرية، نظمت على هامش فعاليات الصالون الوطني للسمعي البصري المتزامن مع الذكرى 46 لاسترجاع بسط السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون. اقترح السيد حمراوي برمجة سهرة فكرية قبل نهاية السنة حول الأغنية الجزائرية ينشطها فنانون (مطربون، كاتبو كلمات موسيقيون...الخ) بإشراك المتفرجين في النقاشات التي ستتمحور حول الأغنية الجزائرية وآفاقها. كما اقترح المدير عقد ندوة وطنية حول الأغنية الجزائرية مؤكدا أن مؤسسة التلفزيون والإذاعة الوطنية مستعدتان لتمويل برنامج سنوي جديد بعنوان "الأسطوانات الذهبية" لمكافأة أفضل الإنتاجات الموسيقية الوطنية. وتطرق حمراوي أيضا إلى إمكانية تمويل كليب واحد من كل ألبوم يتضمن أغنية وطنية، مقترحا في ذات السياق إنشاء صندوق وطني لترقية و دعم الأغنية الجزائرية. و حرصا منه على تجسيد مختلف الاقتراحات، أكد المتحدث على ضرورة قيام الفنانين الجزائريون بتنظيم أنفسهم في شكل جمعية أو سواها قصد إقامة اتصال دائم فيما بينهم و التحدث عن المشاريع التي ستنجز في هذا المجال. و يندرج تنظيم الورشة المخصصة للأغنية الجزائرية في إطار الصالون الوطني للسمعي البصري الذي يقام بمناسبة الذكرى 46 لبسط السيادة على الإذاعة و التلفزيون. من جهته أعلن عز الدين ميهوبي المدير العام للإذاعة الوطنية، عن مشروع إنشاء بنك للأغنية الجزائرية على مستوى مكتبة التسجيلات الصوتية للمؤسسة يتماشى و استكمال رقمنة الإذاعة. و أوضح ميهوبي في تدخل له أن هذا البنك يهدف أساسا إلى "جمع و تصنيف كل مخزون الأغاني الجزائرية الموجودة القديمة والحديثة" معتبرا أنه سيضم ما يقارب 10.000 أغنية. و من جهة أخرى ألح المدير العام للإذاعة الوطنية على ضرورة وضع مقاييس خاصة لبث الأغاني على أمواج الإذاعة مهما كانت شهرتها، وأخرى خاصة بتصنيف الأغاني القابلة للبث التي قد تقررها لجنة خاصة تأخذ بعين الاعتبار الكلمات و النوع الموسيقي. و أبرز كذلك أهمية الأخذ بعين الاعتبار جانب أغنية الطفل و مكانتها في البرامج الإذاعية. و في سياق أخر تأسف المتحدث لتصرفات بعض الناشرين و المنشطين و حتى المغنين من أجل بث بعض الأغاني والمنتوجات الموسيقية عبر مختلف قنوات الإذاعة الوطنية، والنابعة حسبه من "علاقات شخصية" تربط بين بعض المنشطين الإذاعيين والمنتجين وأيضا المطربين.. وهو الأمر الذي حال دون تمكين الأغنية الجادة من تبوأ مكانتها في الإذاعة الجزائرية، مضيفا أن مواصلة بث الأعمال الموسيقية الهابطة المستوى قد تهمش الأغنية الأصيلة رغم القرارات المتخذة في هذا الشأن".