وزير الصحة: السعيد بركات عقب نشر الشروق اليومي لخبر إصابة 31 شخصا بسطيف بداء خطير يصيب الكلى تنقل وزير الصحة الخميس على جناح السرعة إلى ولاية سطيف للاطلاع على حالات المصابين وتفقد الوضع بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور. * هذه الزيارة المفاجئة دفعت بالعاملين بالمستشفى إلى القيام بحملة تنظيف واسعة في ظرف ساعات قبل وصول الوزير الذي تفقد حالة المرضى، وصرح بأن مصالحه تحكمت في الوضع وأغلبية المصابين غادروا المستشفى في انتظار نتائج التحاليل التي تكفل بها معهد باستور بالجزائر العاصمة. * يذكر أن هذه الحالات سجلت كلها بحي بيلير الشعبي الذي انتشر به الداء بشكل مفاجئ. وحسب المختصين فإن أسباب هذا الداء الذي يصيب الكلى تعود إلى نقص النظافة وانتشار الأوساخ، واذا كانت أغلبية المصابين من فئة الرجال والنساء فإن هناك ثلاث حالات سجلت وسط الأطفال، وقد تجنب الوزير زيارتهم لتواجدهم بدار الولادة التي تعرف نقصا في الخدمات، وخلال هذه الزيارة حاول بركات التخفيف على المصابين وأكد لهم أنه تنقل من العاصمة خصيصا لزيارتهم وأنها يتابع حالتهم عن كثب. * وألح أمام مسؤولي المستشفى على ضرورة الاهتمام بالنظافة داخل المصالح وأبدى ملاحظته حول استعمال بعض الوسائل التي تعتبر مرتعا حيويا للميكروبات، وأما فيما يخص قسم الاستعجالات فقد ألح الوزير على ضرورة التعجيل في التكفل بالمريض الذي يصل إلى هذه المصلحة ولا ينبغي أن يبقى في الانتظار لأنه من غير المعقول أن تنقله سيارة الاسعاف بسرعة فائقة ثم يجد نفسه مرغم على البقاء في قاعة الانتظار. * وفي هذا السياق أكد السعيد بركات أنه سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة إعادة تنظيم أقسام الاستعجالات وكذا وحدات "SAMU " التي يقول الوزير أنها ليست سيارات أجرة لنقل المرضى، بل هي وحدات طبية عالية الخدمات وهي الثقافة التي ينبغي أن يفهمها الجميع. * * وأما فيما يخص التطور الحاصل في العمليات الجراحية فقد أبدى الوزير تأسفه على اقتصار الوضع في سطيف على العمليات الكلاسيكية وعدم تمكن المستشفى من اجراء عمليات زرع الكلى والقوقعات السمعية وزرع الكبد كبقية المستشفيات عبر الوطن.