جدد العقيد الليبي معمر القذافي خلال لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مساء الجمعة معارضته للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" التي تسعى واشنطن لإقامتها في القارة الإفريقية بهدف تكثيف مكافحة "الإرهاب"، كما يؤكد الأمريكيون.. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن القذافي حذر من أي وجود عسكري أمريكي مباشر في القارة، مشيرا إلى أن الأفارقة سينظرون إلى هذا الوجود العسكري الأمريكي، بأنه استعمار وسيرفضونه"، بحسب المصدر ذاته. * وقد أبلغت الوزيرة الأمريكية من جانبها العقيد الليبي أن بلادها لا تسعى إلى إقامة قواعد عسكرية أو وجود عسكري في إفريقيا.. واجتمع القذافي ورايس مساء الجمعة في لقاء وصف بالتاريخي وبحثا ملفات إيران و"الإرهاب" والنفط، بحسب وكالة الأنباء الليبية. ولكن التقارير الإخبارية أوردت أن القذافي أعطى الانطباع للضيفة الأمريكية بأن بلاده لا تريد الارتماء في أحضان واشنطن وإنما تريد أن تكون العلاقات بين البلدين مبنية على أساس الندية والاحترام المتبادل. * * وفي نفس الإطار أكد وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم في مؤتمر صحفي مشترك مع رايس أن ليبيا ترفض أن يمارس عليها أي أحد ضغوطا أو يعطيها درسا في ما يتعلق بحقوق مواطنيها، في إشارة منه إلى ملف حقوق الإنسان في ليبيا والذي أثارته الوزيرة الأمريكية. وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستعين قريبا سفيرا لها في طرابلس. وقد واصلت الوزيرة الأمريكية أمس السبت جولتها المغاربية بزيارة قادتها إلى كل من تونس والجزائر. وفي تونس أجرت كوندوليزا رايس مباحثات مع الرئيس زين العابدين بن علي في القصر الرئاسي بقرطاج تناولت التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان. * وذكرت تقارير إخبارية أن الضيفة الأمريكية أثارت في تونس مسألة حقوق الإنسان وملف المعتقلين التونسيين في غوانتانامو وأولئك الذين سلمتهم الولاياتالمتحدة للسلطات التونسية. ويشار إلى أن معتقلين تونسيين اثنين سابقين في غوانتانامو هما عبد الله الحاجي ولطفي لاغه تم تسليمهما العام الماضي لتونس، حيث تمت محاكمتهما، ولا يزال هناك عشرة معتقلين تونسيين في معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا. وكانت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية و"ريبريف" البريطانية عبرتا عن مخاوف من تعرض هؤلاء المعتقلين لسوء معاملة من قبل السلطات التونسية، غير أن تونس ترفض باستمرار "هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة"، كما تقول.