أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان الجنرال وليام وورد قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا ''أفريكوم'' أن واشنطن لن تقيم هذه القاعدة العسكرية مطلقا بالقارة السمراء. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المسؤول الأمريكي قد أجرى أول أمس محادثات بطرابلس مع القائد الليبي معمر القذافي. مضيفة أن وورد قد حل بليبيا خصيصا لإبلاغ الأفارقة عن طريق القذافي الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقى ''تأكيد الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها لن تضع أي قيادة عسكرية أمريكية في إفريقيا ولا أي وجود عسكري أمريكي في القارة '' وتأكيدها أيضا أن الأفريكوم ''ستكون خارج إفريقيا''. وذكرت الوكالة ذاتها أن وورد قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا قد أبلغ الزعيم الليبي رغبة واشنطن الجامحة في إقامة تعاون في مجالات التدريب والمعلومات والمساعدات الإنسانية الأخرى بين الاتحاد الإفريقي والأفريكوم. ويأتي هذا التصريح ليؤكد أن واشنطن قد اقتنعت أن قاعدة الأفريكوم بتراب القارة الإفريقية لن يأتي بثمار إيجابية لصالحها، وأن رسائل الطمأنة التي بعثتها مع إعلانها لهذا المشروع في البداية لم تأت بأي حصاد، لذلك فإن هذه القاعدة ستظل بألمانيا، رغم إبداء بعض الدول الإفريقية قبولها المبدئي لاستضافة هذه القاعدة كالمغرب الذي حاول العزف على هذا الوتر مع واشنطن لتبديل موقفها تجاه قضية الصحراء الغربية، إلا أن ما قاله وورد يوحي بأن واشنطن قد تفطنت للنوايا المغربية، وتأكدت أنها لن تجني أي شيء من إقامة الأفريكوم على الأراضي الإفريقية.