وصل أول فوج من الحجّاج الجزائريين، صباح الإثنين، إلى مطار الجزائر الدولي هوّاري بومدين عبر رحلة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث عبّروا عن ارتياحهم لعودتهم سالمين و مترحمين في ذات الوقت على أرواح ضحايا تدافع منى و كل من توفي أثناء أدائه لشعائر فريضة الحج بالبقاع المقدّسة. و أكّد محافظ الشرطة الرئيسي للحدود بمطار الجزائر الدولي رشيد حركوك، أنّ السلطات المعنية اتخذت كافة الإجراءات لتسهيل عودة الحجّاج ومن بينها الفرقة الثانية لشرطة الحدود التي قامت بكل الإجراءات التسهيلية، خاصة ما تعلّق بالمراقبة الحدودية لوثائق السفر قبل وصول الرحلة ما يسمح للحجاج الالتحاق بذويهم في أقرب وقت. وستضل البعثة الجزائرية بالسعودية إلى غاية 18 أكتوبر المقبل وهو تاريخ مغادرة أخر فوج من الحجّاج الجزائريين، لمتابعة وضعية الحجّاج خاصّة بعد مأساة تدافع منى. من جهة أخرى، أكّد القنصل العام للجزائر بجدّة عبد القادر القاسمي الحسني، أنّ إجراءات تحديد هوية الضحايا والبحث عن المفقودين تبقى جد معقّدة وأنه لا يمكن إحصاء عدد المفقودين إلا بعد عودة كافة الحجّاج. مؤكدا، أن الاجتماعات لا تزال متواصلة منذ وقوع المأساة لتحديد هوية الضحايا. هذا وتواصل تواصل خلية الأزمة المشكّلة بعد حادثة منى البحث عن المفقودين. ومن جانبها، تتابع البعثة الطبية الجزائرية زيارة المصابين وتفقد أوضاعهم الصحية بكل من مستشفيات مكّة وجدّة والطائف. ويذكر، أن عدد ضحايا تدافع منى قد ارتفع إلى 8 وفيات حسب وزارة الخارجية الجزائرية.