دعا وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، الإثنين، إلى عدم الانطلاق من فرضيات خاطئة أو مقارنات غير متكافئة لتقييم الوضع السياحي في الجزائر. وقال الوزير خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية، إن " مقارنة الوضعية السياحية في الجزائر بالوضعيات السياحية للبلدان المجاورة أمر غير صائب، لأن بناء السياحة كقطاع منتج كان على هامش السياسة الصناعية في الجزائر منذ العقود الأولى للاستقلال، لذلك فلا يمكن أن نقارن بين السياحة في الجزائر وفي البلدان المجاورة التي وضعت القطاع السياحي في أولويات الاقتصاد الوطني لها منذ أكثر من 50 سنة ". كما أكد غول، أن قطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة و الخدمات والمعرفة أدرجت مؤخرا لتكون محركات اقتصادية بديلة للنفط وتفتح مناصب شغل وتكون منتج للثروة. وأوضح الوزير، أن قطاع السياحة يعد بمثابة قاطرة جارة لعدد من القطاعات الأخرى بحيث يمكن له أن يؤطر ويقود 50 قطاع إنتاجي آخر . وأضاف، إن "هدفنا في المرحلة الأولى يتمثل في الوصول بمساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 2 % في الوقت الراهن إلى 10 %. مشترطا امتلاك ثقافة سياحية لتحقيق هذا الهدف. وفي هذا الصدد بين المسؤول الأول عن القطاع، أن إستراتيجية القطاع مبنية على 4 محاور أساسية تتمثل في العمل على إنشاء سياحة داخلية موجهة للأسرة الجزائرية على مدار السنة، ثم استقطاب الجالية الجزائرية في المهجر ودفعها للمشاركة في الاستثمارات السياحية بالجزائر، وكذا النظر في طرق تعزيز السياحة الأجانب التي لا تزال ترتكز أساسا على السياحة في الجنوب والمناطق الداخلية. و دعا عمار غول إلى ضرورة إشراك وسائل الإعلام الوطنية في الترويج والتسويق للمنتج السياحي الجزائري، وتثمين إسهامات السفارات والقنصليات الجزائرية في الخارج لنفس الهدف.