أدى ظهور حالة مرضية، بمدرسة الغربية 2 الواقعة بحي الشهداء، ببلدية المغير، إلى حالة من الاستنفار والهلع لدى الأولياء. تتمثل الحالة في إصابة تلميذة بجرثومة خطيرة، على مستوى الجهاز البولي، وبعد الكشف الطبي الذي أجري لها، تأكد بأن هذه الجرثومة مصدرها مراحيض المدرسة على حد قوله، وبينت هذه الحالة المرضية الوضع الخطير للمدرسة، وولد مخاوف من إصابة باقي التلاميذ بالمدرسة، وأضاف والد هذه التلميذة المريضة بأن ابنته كانت تشتكي من هذه الحالة بعد الدخول المدرسي، مؤكدا أنه أودع شهادة طبية لدى إدارة المدرسة، تثبت الحالة الصحية الخطيرة التي أصيبت بها ابنته. هذا الوضع تسبب في حالة هستيرية لدى الأولياء، الذين نقلوا بدورهم بأنهم غاضبين من وضعية دورة المياه بالمدرسة، والتي تحوّلت إلى نقطة سوداء، تزرع الرعب لديهم وتهدد الأبناء بانتشار الأمراض الخطيرة، وصبوا جام غضبهم على البلدية، والتي لم تحرك ساكنا لحد الساعة، وأضاف هؤلاء بأن أبناءهم أصبحوا يقضون حاجتهم البيولوجية في ثيابهم، بسبب تدهور حالة دورة المياه بالمدرسة، أين وقفت الشروق اليومي على هذه الصورة المقززة، وتشهد المراحيض تدهورا فظيعا والأبواب مخلوعة وبدون حنفيات، والسقف مهدد بالانهيار مع تصدع للجدران. أكد مدير المدرسة ل"الشروق" أنه راسل الجهات الوصية بدءا بالبلدية عديد المرات، لكن دون جدوى بالرغم من التحذيرات والإشعار بخطورة الوضع، وقد أشار أنه تلقى وعدا بترميم المدرسة الذي تبلغ تكلفته مئتي مليون سنتيم، لكنها بقيت حبيسة الأدراج لحد كتابة هذا الموضوع، الشيء الذي اعتبره تهميشا ممنهجا من طرف البلدية للمدرسة، التي تحتل المركز الثاني على مستوى المقاطعة الإدارية من حيث تعداد التلاميذ البالغ عددهم 614 تلميذ موزعين على 18 حجرة تدريس، واحتلت المراتب الأولى من حيث نسبة النجاح في شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، حيث بلغت 90 بالمائة إضافة إلى حصولها على المراتب الأولى في المسابقات الثقافية على مستوى الولاية، كل هذا لم يشفع للمدرسة باهتمام البلدية، التي تماطلت على حد وصفه، وقد حمّلها في حديثه مسؤولية ما يحدث للمدرسة من تدهور، إن على مستوى التحصيل أوعلى مستوى وضعية هياكلها، حيث بات خطر دورة المياه وشيكا، في ظل هذا الوضع المزري والكارثي، مؤكدا بأنه يحمل في حقيبته ملفا ثقيلا حول هذا الوضع الخطير، وقد أكدت النائب في البرلمان خالدي الصغير حفصة، بأنها نقلت هذه الأوضاع المزرية على مستوى المدرسة خصوصا، وجميع المؤسسات التربوية عموما لوالي الولاية، لكن بقيت الأمور تراوح مكانها، دون أن تحرك المصالح البلدية ساكنا، وفي اتصال هاتفي بالكاتب العام للبلدية صرح بهذا الخصوص أن عملية الترميم مدرجة فقط يبقى الاتفاق بين البلدية والمقاولين، في هذا الشأن عندها سيتم الشروع مباشرة في مثل هذه الأشغال. وأمام هذا الوضع، ناشد الأولياء والي ولاية الوادي وكذا الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بالمغير، ومدير التربية التدخل العاجل قبل وقوع كارثة صحية تهدد مئات التلاميذ.