ألغت الخطوط الجوية الجزائرية العمل بنظام الوزن لترحيل جثامين الجزائريين المتوفين بالخارج والمرحلين إلى أرض الوطن، حيث ستعتمد من الآن فصاعدا على قيمة جزافية للبالغين والأطفال وتخفيض تذكرة سفر المرافق. وهو الإجراء الذي جاء في نفس اليوم الذي تطرقت فيه "الشروق" إلى فضيحة التحايل على أوزان جثامين الجزائريين وتضخيمها بمطار أورلي بفرنسا. وفي السياق، أفاد بيان للجوية الجزائرية، تحوز "الشروق" نسخة منه، بأنه من أجل التقرب أكثر من زبائنها ومن الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا، فإن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تشرع في تطبيق تسعيرة جديدة لنقل الجثامين نحو الجزائر دون الأخذ بعين الاعتبار قضية الوزن. وأضاف البيان أن هذا الإجراء الجديد الخاص بالتسعيرة سيكون مبنيا على أساس قيمة جزافية وليس على أساس الوزن، وتعتمد على اقتراح تسعيرة مبسطة وموحدة، ستكون قابلة للتطبيق في مرحلة أولى على شبكة الرحلات المنطلقة من فرنسا، وتشكل لوحدها نحو 95 بالمائة من الحجم الإجمالي لهذا النوع من النقل. وبخصوص الأسعار، فإن الرحلات المنطلقة من مطارات باريس وليل وماتز فستكون في حدود 150 أورو للأطفال، و490 أورو للبالغين. أما عن الرحلات المنطلقة من مطار ليون، فستكون الأسعار في مستوى 130 أورو للأطفال، و430 أورو للبالغين، أما تلك المنطلقة من مطارات الجنوب الفرنسي، وهي مرسيليا وتولوز ونيس وبوردو، فستصل إلى 110 أورو للأطفال و375 أورو للبالغين. وأوضح البيان أن الجوية الجزائرية ستطبق تخفيضات على تذاكر السفر بالنسبة إلى المرافقين الذين يأتون رفقة الجثمان، حيث من الممكن أن تصل إلى 50 بالمائة، بدل 33 بالمائة. وهذا بالنظر إلى الدرجة التي تم الحجز فيها. واللافت أن هذا الإجراء جاء في نفس اليوم الذي تطرقت فيه "الشروق" إلى قضية التحايل على أوزان جثامين المرحلين إلى الجزائر في مطار أورلي بفرنسا، حيث أعادت محكمة بوبينيي، بضواحي بباريس، فتح الملف الذي تفجر عام 2008، حيث تم استدعاء إطارين اثنين من الشركة للمثول أمامها والنظر في التهم الموجهة إليهما. من جانبه، قال النائب بالبرلمان عن الجالية الوطنية، سمير شعابنة، في تصريح ل "الشروق"، أن هذه المبادرة تستحق التشجيع، وكانت مطلبا منذ مدة، وناضلنا من أجلها سنوات، مشيرا إلى أن الأسعار كان بالإمكان جعلها أقل مما أعلنت عنه الجوية الجزائرية. وتساءل: كيف للميت أن ينقل ب 490 أورو بينما الحي ينقل ب 200 أورو؟ وعلق: هذا أمر غير معقول. واقترح أن يكون السعر رمزيا في حدود 100 أورور للجميع. وذكر شعابنة أنه كنائب يطالب بأن تقدم شركتا الخطوط الجوية الفرنسية وإيغل أزير على نقل جثامين الجزائريين المتوفين بفرنسا، مشيرا إلى أن هاتين الشركيتن تتحاشيان وترفضان هذا النوع من النقل وهو أمر مرفوض.