أعادت محكمة الاستئناف بمنطقة بوبينيي بباريس، فتح قضية التحايل على أوزان جثت الموتى المرحلين من فرنسا إلى الجزائر، حيث استدعت مجددا إطارين من الجوية الجزائرية للمثول أمامها وسماع أقوالهما في القضية التي هزت أركان الشركة عام 2008، وصدمت الرأي العام الوطني، كون المتورطين فيها تحايلوا على الأموات بدل الأحياء في عهد إشراف وحيد بوعبد الله على الجوية الجزائرية.. وحسب وثيقة للفرع النقابي للجوية الجزائرية بمطار أورلي بباريس تحوز "الشروق" نسخة منها مؤرخة في 1 أكتوبر 2015، فإن نائب رئيس محكمة الاستئناف بباريس قد أمر بإعادة فتح الملف وهذا من خلال سماع اثنين من إطارات الجوية الجزائرية أحدهما يدعى "ر.ج"، والثاني "ز.ح"، وهذا بناء على دعوى قضائية رفعها مسؤول الشحن بالجوية الجزائرية سابقا بذات المطار شريف مقيدش، الذي فصل من العمل بالشركة على خلفية ذات الفضيحة. وحسب ذات الوثيقة، فإن التهم الموجهة لإطارات الجوية الجزائرية من طرف محكمة الاستئناف بناحية بوبينيي بضواحي باريس، هي التلاعب بإدلاءات الشهود والشهادة الكاذبة والغش والاحتيال وتخص المدعوين "ر.ج" و"ز.ح". وحسب الوثيقة، فإن قاضي التحقيق وجه التهمة وطلب الاستماع لهذين الإطارين بالجوية الجزائرية نظرا لأنهما يملكان كافة مفاتيح القضية ما يرجح أن منهما من ساهم أو تواطأ في قضية التحايل على أوزان الموتى. وكانت القضية قد تفجرت عام 2008 عندما اكتشف أهالي موتى مرحلين من فرنسا إلى الجزائر انه تم التحايل على أوزان جثامين ذويهم ودفعوا أضعافا مضاعفة نظير ترحيل الجثامين.