أسفر هجوم صاروخي شنته أمس الجمعة طائرات أمريكية بدون طيار في منطقة شمال وزيرستان الباكستانية عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل. * وذكر مسؤول أمني إن صاروخين سقطا قبل الفجر على منزل في تول خيل بضاحية ميرنشاه كبرى مدن إقليم وزيرستان القبلي، وأدى إلى تدميره، وجرح نحو ثمانية أشخاص فضلا عن القتلى. وشهد العام الجاري 12 هجوما صاروخيا شنتها طائرات أمريكية بدون طيار ما أدى إلى مصرع عشرات الأشخاص سواء ممن يعتقد بانتمائهم إلى القاعدة وطالبان أو من المدنيين. * ويأتي الهجوم الجديد غداة تبادل تصريحات قاسية بين واشنطن وإسلام أباد حليفتها في "الحرب على الإرهاب"، حيث هددت الأولى بمضاعفة العمليات العسكرية في المناطق القبلية الباكستانية الحدودية مع أفغانستان، فيما تعهدت باكستان بمواجهتها "مهما كان الثمن". وقد أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الباكستانية الجنرال إشفاق برويز كياني أن القوات المسلحة الباكستانية قادرة على الدفاع عن سيادة وحدود البلاد، مشيرا إلى انه في الوقت نفسه سيتم الدفاع عن سيادة وأراضي البلاد بأي ثمن. وقال في كلمته التي ألقاها أمس أمام مؤتمر قادة فيالق الجيش في مقر رئاسة الأركان العامة بمدينة راولبندي أن القوات المسلحة لن تتسامح مع أي عدوان خارجي على أراضيها وداخل حدودها، كما لن تتسامح مع أي تدخل في شؤونها الداخلية. * وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية أن قادة فيالق الجيش الباكستاني بحثوا الوضع الأمني بشكل معمق خلال مؤتمرهم الذي شارك فيه جميع كبار قادة الجيش إلى جانب قادة الفيالق. * ويأتي هذا المؤتمر الذي استمر يومين في الوقت الذي وسعت فيه الولاياتالمتحدة استراتيجيتها العسكرية لمحاربة من تسميهم "الإرهابيين" على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية وفي داخل الأراضي الباكستانية.