علمت "الشروق اليومي" من مصادر موثوقة أن جنايات العاصمة ستفتح خلال الأيام القادمة ملف التخطيط لتفجير طائرة بمطارهواري بومدين الدولي وهذا في دورتها الجنائية المقبلة، بعدما أنهى قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد التحقيق مع المتورطين الأربعة الذين ينشطون تحت لواء التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، حيث وجهت لهم تهم تتعلق بالانتماء لجماعة إرهابية مسلحة والتخطيط لتنفيذ تفجيرات والمساس بممتلكات وأمن الدولة. * وحسب المعلومات المتوفرة فإن المتهمين الأربعة كانوا يخططون لتفجير طائرة بمطار هواري بومدين الدولي بالإضافة إلى اختطاف رجل أعمال جزائري قصد المطالبة بفدية ومساومته بمبالغ مالية ضخمة لتمويل عناصر التنظيم الاجرامي فيما بعد. * وينشط ضمن أفراد هذه المجموعة المسلحة تقني كان يعمل بمطار هواري بومدين يضطلع تورطه في دعم الجماعات الإرهابية وتقديمه المساعدة لهم من داخل المطار من أجل إنجاح مخطط التفجير الذي فشل بعدما تمكنت عناصر الأمن من تفكيك أفراد الشبكة ودحض مخططاتهم شهر أفريل المنصرم. * وحسب ماورد في ملفات التحقيق فالمسؤول الأول عن هذه الجماعة هو عون تقني يشتغل بمؤسسة خاصة متعاقدة مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية في مجال صيانة الطائرات، فقد تبين من مجمل التحقيقات أن هذا الأخير كان يعمل على التجسس ورصد الأماكن المستهدفة لتفجير طائرة باستعمال قنبلة محمولة على شكل صفيحة لايتجاوز وزنها 1 كلغ كان بصدد وضعها تحت الطائرة من أجل تفجيرها لتكون عملية استعراضية لخلق جو من التوتر داخل المطار الدولي. * ومن بين الاعترافات المسجلة على مسؤول المجموعة أنه صرح بأنهم فعلا كانوا ينوون اختطاف رجل أعمال ومساومته إضافة لتفجير طائرة لم تحدد شركتها، هذا الأخير تبين أنه يملك بطاقة دخول منحتها له شرطة الحدود بالمطار الدولي بعد إيداع المؤسسة التي يشغل بها لملف من أجل الحصول على رخصة المرور وفقا للقوانين المعمول بها هناك مما يسهل مهمته للدخول والخروج إلى المطار دون الشك فيه.