سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العدالة تفتح ملف تفجيرات الثنية، المجلس الدستوري والمفوضية الأممية ومحاولة تفجير المطار الملفات المتعلقة ب "البارا" و"حسان حطاب" تغيب عن دورة جنايات العاصمة
صورة من الأرشيف علمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة أن الدورة الجنائية العادية للفصل الثالث بمجلس قضاء العاصمة، ستنطلق خلال شهر أكتوبر المقبل، وستتميز هاته الأخيرة بفتح ملفات العديد من شبكات الدعم والإسناد والملفات المتعلقة بالجهاد في العراق والانتماء إلى تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" * وطبيعة هذه الملفات فرضها التحول الطارئ على العمل الإرهابي في السنوات الأخيرة، وهكذا بدأت تتلاشى القضايا المتعلقة بالجماعات الإرهابية المسلحة التي عرفت بنشاطها خلال العشرية السوداء، خاصة بعد استفادة العديد منهم من ميثاق السلم والمصالحة ومحاكمة آخرين عن جرائم القانون العام والتقتيل والاغتصاب آخرهم الأمير الوطني "للجيا" المدعو نورالدين بوضيافي الذي أدين بحكم الإعدام نهاية 2007 * وحسب مصادرنا ستختفي جميع الملفات التي ذكر فيها اسم عماري صايفي المدعو "عبد الرزاق البارا" خلال الدورة المقبلة، خاصة تلك المتعلقة بملف اختطاف السياح الألمان الذي كان سيحاكم فيه ثلاثة من رفاق "البارا" في الدورة الماضية، غير أنه أجل ليسحب من برنامج الدورة نهائيا إلى حين معرفة مصير المفاوضات مع عماري صايفي الذي سلم نفسه منذ 2004 ولم يعرف عنه أي خبر لحد الآن بالرغم من أن القضاء الألماني مازال يلح على السلطات الجزائرية بتسليم هذا الأخير لمحاكمته بألمانيا في القضية المتعلقة باختطاف السياح الألمان بالصحراء الجزائرية والتي مازالت موضع مفاوضات ما بين الدولتين. * وسيعرف هذا الملف نفس المصير المجهول للملفات التي ذكر فيها اسم المدعو "حسان حطاب" الذي سلم نفسه أسبوعا قبل محاكمته غيابيا مع المدعو "علالو حميدة" أمير كتيبة ببومرداس وآخرين، غير أن النائب العام قال في وقتها إن "حسان حطاب" ليس موجودا بأي مؤسسة عقابية بالجزائر، ليسحب ملفه نهائيا من الجنايات لفصلين متتابعين، وتبقى مسألة استفادته من ميثاق السلم والمصالحة تثير تساؤل الكثيرين، خاصة أنه سلم نفسه وقرر التخلي عن الجبل بمحض إرادته، إلا أنه يبقى مرهونا بالأحكام الغيابية التي صدرت ضده ويعتبر مفتاح لغز لقضايا العديد من النشطاء الذين كانوا ينشطون تحت إمرته و مازالوا رهن الحبس وينتظرون المحاكمة. * وستبرز خلال هذه الدورة ملفات من العيار الثقيل كتلك المتعلقة بالتخطيطات للتفجيرات الانتحارية والتي مست مراكز حساسة بالدولة، نذكر منها قضية محاولة تفجير طائرة بمطار هواري بومدين الدولي والتي انتهى التحقيق فيها مؤخرا بمحكمة سيدي امحمد وتورط فيها تقني يعمل بذات المطار وعناصر أخرى تابعة لتنظيم "الجماعة السلفية"، كما ستعالج هاته الدورة قضية اعتداءات الثنية والتي تورط فيها وكيل عبور بالجمارك الجزائرية ومهندس في الإعلام الآلي بعد ما أحال قاضي التحقيق لدى محكمة الرويبة القضية على غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر العاصمة. * كما ستنظر الدورة في العديد من القضايا المهمة والتي سبق تأجيلها في الدورة السابقة ويتعلق الأمر بملف 25000 لغم المضادة للأفراد والتي تورط فيها شخصان ينتميان "للجماعة السلفية" كانا ينويان تمويل الإرهابيين بوسط البلاد بهاته الكمية الهائلة من المتفجرات، كما سيكون ملف المتفجرات التي بلغت 30 طنا و600 كلغ وتورط فيها إرهابي من دلس رفقة بائع مواد صيدلانية وتاجر في المعدات الطبية حاضرا في جدول الدورة بعد ما أجل سابقا ويعتبر هذا الملف من أثقل الملفات بالنظر إلى كمية المتفجرات التي عثرت بحوزة الجماعة وكان يراد تفجير مناطق حساسية بالدولة بها، وسيحاكم غيابيا في هاته الدورة "عبد القهار بن حاج" نجل علي بن حاج القيادي السابق في الحزب المحل رفقة شباب آخرين متهمين بالانتماء إلى جماعة إرهابية والتمويل والإشادة بالأعمال الإرهابية المسلحة بالإضافة إلى ملفات خاصة بشبكات الدعم والإسناد لأشخاص كانت لهم صلة بتفجيرات 11 ديسمبر الماضي التي هزت مبنى المجلس الدستوري والمفوضية الأممية ببن عكنون وحيدرة.