بعد النجاح الذي تحققه يوميا السلسلة الفكاهية "عمارة الحاج لخضر" في جزئها الثاني، خص بطل المسلسل لخضر بوخرص الشروق بزيارة خاصة، فتح فيها قلبه وعبر عن فرحته بنجاح العمل من خلال الجمهور الذي يلتقيه يوميا في الشارع، حيث وجد ارتياحا كبيرا في الأوساط الشعبية الجزائرية، وانتقلت العدوى حتى إلى بعض المسؤولين الذين بعثوا برسائل شكر للحاج لخضر، منهم بعض الوزراء، بسبب أهمية المواضيع التي تطرحها السلسلة. * * استعملت الفكاهة بطابع تربوي * * حول المواضيع التي تطرق لها الحاج لخضر في سلسلته، قال إنه ضد الكوميديا من أجل الضحك فحسب، "لهذا قررت أنا والطاقم الذي يشتغل معي أن نختار المواضيع الحساسة التي تشغل بال المجتمع الجزائري، مثل البطالة التي يجسدها أبنائي في السلسلة، والحراڤة والنظافة، وغير ذلك من المواضيع التي سوف أتطرق إليها". وأضاف "إن الصورة الآن أصبحت أقوى من كتب المدرسة، وعبر الشاشة تصل الرسالة إلى أكبر شريحة في المجتمع. وشخصية الحاج لخضر وجيرانه هي مرآة للسلوكيات الموجودة في المجتمع، وأتحدى أي شخص يقول إن ما يعرض في العمارة ليس له صلة بالمجتمع الجزائري". * * * الحلقات المقبلة أقوى والفرجة فيها مضمونة * * كشف الحاج لخضر للشروق عن مضمون الحلقات المقبلة، حيث قال "سأتطرق لآفات عديدة منها آفة الرشوة التي هدمت مجتمعا بأكمله، وموضوع العيادات الخاصة التي أصبحت تنبت مثل الفطر وتفرض أسعارا خيالية للعلاج، ولم أنس الفلاحين والمشاكل التي يعانونها وجشع بعضهم، كما خضت أيضا في موضوع شائك وهو الشباب الحاصل على شهادات كبيرة ويجد نفسه على الرصيف وأمامه طاولة لبيع السجائر، وغيرها من المواضيع، وأتمنى أن تصل نصائحي وأفكاري المطروحة إلى المجتمع والمسؤولين". * * اتهمت بغياب السيناريو في أعمالي * * بدا لخضر منزعجا عندما سألناه عن اتهام البعض له بغياب السيناريو عن أعماله، وأنه يعتمد على موهبته في صنع الكوميديا، حيث قال: "إني خارج مجال هذا الاتهام، ومن غير المعقول أن أعتمد على موهبتي وحدها في 25 حلقة، مدة كل واحدة منها نصف ساعة. وإذا كان بإمكاني شخصيا أن أفعل ذلك، فإن الممثلين المشاركين معي ليس بإمكانهم ذلك، فمن أين لهم الحوار الذي يستعملونه طيلة الحلقات؟ لكن الحاسدين وأعداء النجاح هم من وراء هذه الإشاعات. أنا أعتمد على الاحترافية في العمل، والدليل هو عملي مع أكبر المخرجين في الجزائر، مثل محمود زموري والحاج رحيم، ولا أظن أحدهم يقبل أن يأتي إلى بلاطو التصوير ويعمل من دون سيناريو". * * * أتحدى أي سيناريست في الجزائر أن يكتب عملا فكاهيا متكاملا * * صعد الحاج لخضر من لهجة التحدي في صدد حديثه عن مشكل يعانيه الممثلون الكوميديون، حيث صرح أنه يتحدى أي شخص يسمي نفسه كاتب سيناريو في الجزائر أن يقدم عملا كاملا ومتكاملا يساعد الشخصية الفكاهية في تفجير طاقتها وأن يكون له الحس الفني في فك شفرة الممثل ويخلق له رداء فنيا على مقاسه "وهذا ما نعاني منه وجعلني ألجأ إلى كتابة أعمالي. وأنا ابن مسرح وأعرف ما يريد الجمهور. وفي بعض الأحيان ألجأ إلى الارتجال وهي خصلة ورثتها عن المسرح وهذه ميزة وليست عيبا". * * عثمان عريوات شخصية لن تتكرر وأنا لا أقلده * * عبر الحاج لخضر عن أسفه للذين يصفونه بأنه نسخة طبق الأصل عن الممثل عثمان عريوات، فقال في هذا الصدد "صحيح أنني أحترم وأحب عثمان عريوات، ويا ريت كنت أشبهه أو أقدر أن أقلده، وهذا ليس عيبا في حد ذاته، لكن الدليل أننا مثلنا مع بعض في فيلم كرنفال في دشرة ولم يظهر أي تقليد أو تشابه، خاصة وأنني كنت ما أزال أشق طريقي الفني، فما بالك الآن بعد أن صنعت قاعدة جماهيرية وقمت ببطولة عدة أعمال ناجحة. ولو كان الأمر كذلك، فإن عثمان عريوات اتهم من قبل بأنه يقلد الممثل حسن الحساني الشهير ببوبڤرة، والشاش والعباءة ليسا حكرا على أحد، وهما من تقاليدنا". * * احترم المشاهد الجزائري لأنني أدخل بيته * * قال لخضر بوخرص "إنني جد متأثر بالشخصية الجزائرية التي من شيمها الكرم والمحافظة على الشرف وعدم التفريط في الأصول والتقاليد، ولهذا أحرص دائما على انتقاء الكلمات النظيفة ومراعاة لباس الفنانات وعدم جرح إحساس أي شخص، ويكفي أن يسمح لي المشاهد الجزائري أن أدخل كل يوم إلى بيته ويجمع عائلته حوله ويتفرج على أعمالي. وحتى حياتي الخاصة أتقاسمها مع الناس في الشارع، حيث تجدني في كل مكان بدون قيد أو حسابات، حتى إنني من طبعي أكره الأماكن الفخمة والتقوقع فيها هروبا من المعجبين". * * * أهنئ الشروق على بلوغ 600 ألف نسخة * * هنأ "الحاج لخضر" الشروق على بلوغها الرقم القياسي في عدد المبيعات في الجزائر والعالم العربي، وقال "إن بلوغ 600 ألف نسخة ليس صدفة ولا صدقة، بل هو نتاج لمجهود طاقم ومديره، وأكشف لكم بهذه المناسبة أني استعنت عدة مرات بجريدة الشروق لكي أحصل على الأفكار والمواضيع لأعمالي، كما استعنت بأحد عمال الشروق، وهو "ع.ب" للتمثيل معي. وفي الأخير أشكر جمهوري العزيز وأعده بتألق جديد إن شاء الله وصح رمضانكم".