كشف المخرج محمد زموري في تصريح خص به ''البلاد''، أسباب فشل السلسلة الفكاهية ''سوق الحاج لخضر'' التي أطل علينا من خلالها الفنان لخضر بوخرص شهر رمضان المنصرم. أكد المخرج محمد زموري أنه لا يعد مسؤولا عن الهزيمة التي لحقت بالعمل الفكاهي الذي أشرف على إخراجه ''بطلب ملح'' من الفنان لخضر بوخرص، المنتج المنفذ والراعي الرسمي للسلسلة الفكاهية ''سوق الحاج لخضر''.. حيث كشف المتحدث عن الظروف المزرية التي تم فيها تصوير هذه السلسلة، وهي الظروف التي لم تساعده على إظهار تقنياته في الإخراج التي عرف بها في أعماله السابقة، على عكس ما ظهر من خلال ''سوق الحاج لخضر'' في شهر رمضان الفضيل على حد تعبيره. ودافع زموري عن إمكانياته في الإخراج بالقول ''لم أقدم في حياتي على مثل هذه الأعمال'' مؤكدا على أنه تم استخدام كاميرتين في تصوير ''سوق الحاج لخضر'' يضاف إلى ذلك غياب الإمكانيات والتقنيات اللازمة لمثل هذه الأعمال، ناهيك عن ''ضيق الوقت الذي فتح المجال للفوضى والارتجالية في الحوار التي كانت بطلة السلسلة بدون منازع'' حسبه. من جهة أخرى، تبرأ زموري الذي أخرج ''عمارة الحاج لخضر''، من ''أي تقصير لاحظه الجمهور الجزائري'' في ''سوق الحاج لخضر''، حيث أكد أنه أشرف على الإخراج تلبية لرغبة الفنان لخضر بوخرص، وعبر عن ذلك بالقول ''لخضر يثق في أكثر من أي مخرج آخر'' قبل أن يضيف بأنه ''عرض سمعته كمخرج إلى القيل والقال والتشكيك'' وهو الأمر جعل زموري يقرر عدم تكرار التجربة مع بوخرص، كما جاء على لسانه. على صعيد آخر، أكد مخرج فيلم ''مائة بالمائة أرابيكا'' أن كل المنتجين بدون استثناء، يبحثون عن الفائدة بعيدا عن الجودة التي تضمن نجاح العمل. ليضيف في هذا السياق أنه شهد مشاركة أسماء في ''سوق الحاج لخضر'' لا تمت بصلة للفكاهة، وهو ما زاد الطين بلة، يقول زموري، الذي بدا متذمرا أثناء حديثه ل''البلاد'' من مشاركته في هذه السلسلة التي لم تعرف تحضيرا مسبقا وإنما تم تصويرها في ظرف ثلاثة أسابيع فقط قبل حلول الشهر الفضيل فيما تم تصوير وتركيب مشاهد ال20 حلقة بإشراف لخضر بوخرص، ويقول زموري إن عملية تركيب المشاهد كانت تتم في عجالة، حيث يتم التصوير صباحا لتركب المشاهد ليلا.