نفى وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، مراجعة طول المنارة، مكذبا مزاعم من وصفهم ب"المشعوذين" الذين لا هم لهم سوى إدخال الشك في نفوس المواطنين، مشيرا أن المنطقة بإمكانها استيعاب منارة ذات 500 متر بسبب صلابة الأرضية. واتهم الوزير تبون في تصريح للصحافة خلال تفقده مدى تقدم مشروع جامع الجزائر الأعظم، ما اعتبره تصريحات غير مسؤولة من طرف أشخاص وصفهم ب"المشعوذين"، لا يهمهم سوى التشكيك في كل ما هو شيء جميل ينجز في البلد، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص يخدمون أجندة خاصة تزرع اليأس والخوف في نفوس المواطنين. وبخصوص ما تم الترويج له مؤخرا حول خطر انهيار المنارة بسبب طولها، كذب المسؤول الأول عن قطاع السكن والعمران ذلك جملة وتفصيلا، كاشفا أن الأرضية مصنفة ضمن الأرضيات الأشد صلابة بعد الأرضية الصخرية، وبالتالي فإن منارة ذات 43 طابقا والتي يبلغ طولها 265 متر لن تتأثر بأي زلزال أو انزلاق للتربة، وأضاف أن "المنارة ستبقى بنفس الطول ولن ينقص منها ولا سنتمتر واحد"، كاشفا عن اتخاذ القائمين على الإنجاز كافة التدابير لإنجازها وفق مقاييس البناء المضاد للزلازل. وقال تبون، أنه تم تسخير وسائل وإمكانات في انجاز هذا الصرح الذي يعد الثالث من نوعه في العالم الإسلامي لم تستخدم في أي مشروع آخر، منها جهاز للتخفيف من خطر الزلازل حتى وإن كان مدمرا، موازاة مع ذلك تم الاستنجاد بأكبر الخبراء العالميين في مجال الأرض والتربة والذين اثبتوا مواءمتها التامة لهكذا مشروع. ووقف تبون عند مدى تقدم أشغال المشروع الذي تم الانتهاء من الأشغال الكبرى لقاعة الصلاة، ومن المنتظر أن تستلم شهر فيفري أو مارس المقبل على أقصى تقدير على أن تنطلق مباشرة بعد ذلك أشغال التهيئة الداخلية والخارجية، واعد بتسليمه قبل نهاية 2016 ، وأعطى تعليمات للقائمين عليه باستعمال المنتجات المحلية الصنع بالنسبة لما تبقى من أشغال بعد اختيار نوع الرخام المقترح من طرف المصانع المختصة من قبل لجنة مختلطة مكونة من وزارات السكن والشؤون الدينية والثقافة شهر ديسمبر المقبل لاختيار النمط المعتمد في الزخرفة.