أكد، أمس، الأمين العام للإتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة، نبيل ملاح، أن ندرة الأدوية التي عرفتها الجزائر منذ بداية فيفري الماضي ستطرح من جديد في غضون سبتمبر القادم، بسبب تأخر برامج استيراد المخزون الجديد والعمل بنظام "الكوتة" الذي اقترحته وزارة الصحة هذه السنة. ولتدارك هذه الندرة التي تعرفها عديد من الصيدليات على المستوى الوطني، اقترح السيد ملاح تشجيع الصناعة الصيدلانية المحلية عكس ما هو مطروح حاليا، حيث بلغ حجم الإستثمار في الأدوية في الجزائر حوالي 70 بالمائة بالنسبة للمنتوجات المستوردة من الخارج، في حين لا يتعدى نسبة 30 بالمائة بالنسبة للمنتوج الصيدلاني المحلي. كما اقترح أيضا فرض تنظيم أحسن من قبل الوزارة تجاه المصدرين الأجانب الذين ليس لهم وجود في الجزائر، حيث أن هناك شركات أجنبية تتعامل مع 5 أو 6 مستوردين في الجزائر، وبالتالي يستحيل أن تكون هناك رقابة ومسؤولية صيدلانية لمستحضر أو دواء ما ل 6 مستوردين.وأشار رئيس الإتحاد الوطني لمتعاملي الصناعات الصيدلانية في الجزائر، إلى أنه بسبب عدم الإهتمام والمشاكل التي طالت منتجي الصناعات الصيدلانية في الجزائرية فإن 6 وحدات جزائرية للأدوية من مجموع 50 وحدة لصناعة الأدوية مهددة بوقف نشاطها وبيع وحداتها.في سياق مواز، دعا السيد زياد خلال منتدى "المجاهد"، الوصاية إلى فتح أبواب النقاش حول مستقبل الصناعة الصيدلانية في الجزائر، في ظل فتح السوق الجزائرية أبوابها للمنافسة العالمية، وأضاف أن الصناعة المحلية لم تتلق أي دعم منذ 2004، بسبب المفاوضات الجارية حول انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة.