خرج المئات من الطلبة الناجحين في مسابقة الطبّ الإقامي بوهران، أمس، مرفوقين بأطباء مقيمين وطلبة بالتدرّج من جامعات وهران وسيدي بلعباس وتلمسان، في احتجاج أخذ طابعا جهويا، وهو الأكبر بعد أسبوعين من الاعتصام والمسيرات، مطالبين وزارة التعليم العالي بعدم إلغاء النتائج، فيما علمت "الشروق" أنّه تمّ تنحية عميد كليّة الطبّ وتعيين بروفسور آخر، بينما تحقّق مصالح الدرك الوطني في القضيّة وأجّلت المحكمة الفصل في الدعوى المرفوعة. احتج المئات من طلبة الطبّ الناجحين الذين تمّ إقصاؤهم بسبب قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلغاء نتائج مسابقة طبيب مقيم الأولى التي تمّ تنظيمها في 17 أكتوبر وتحديد موعد 5 و6 و7 ديسمبر المقبل لإجراء المسابقة الثانية، مع الاعتراف بوجود حالات غشّ وخلل في سير وتنظيم المسابقة الأولى. وهي الفضيحة التي كشفت عن تحصّل أبناء مسؤلين وأصحاب نفوذ على المراتب الأولى وبمعدّلات عالية، وعزم الناجحون على عدم إعادة المسابقة رافضين سياسة العقاب الجماعي، فيما كان على الجامعة أن تعاقب المتّهمين فقط حسب تصريحاتهم. وتمّ بناء على ذلك تنظيم اعتصامات ليلا ونهارا بمقر كليّة الطبّ ومسيرتين آخرهما بعد تدهور الحالة الصحيّة لإحدى الناجحات ودخولها مصلحة الإنعاش. فيما تمّ أمس، تنظيم أكبر تجمّع جهوي على مستوى معهد الطبّ بجوار المستشفى الجامعي، الذي شارك فيه طلبة التدرّج وأطباء مقيمون من ولايات وهران وسيدي بلعباس وتلمسان، أين ردّدوا عدّة هتافات وشعارات وحملوا لافتات طالبوا فيها برحيل مدير الجامعة ومعاقبة المتّهمين في القضيّة والعدالة بعدم إعادة المسابقة ومعاقبة المتّورطين فقط، فيما علمت "الشروق" أنّه تمّ إقالة عميد كليّة الطبّ وتعيين البروفسور صنوبر عبد المجيد بدلا عنه، فيما لا تزال الوزارة تصرّ على إعادة المسابقة. وقد فتحت مصالح الدرك الوطني من جانبها تحقيقا في القضيّة بينما أرجأت المحكمة الفصل في القضيّة والدعوى التي رفعها الطلبة ضدّ الوزارة بخصوص عدم إلغاء النتائج.