جددت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى ورقلة، التأكيد على أن الامتحانات الرسمية لنهاية الأطوار الثلاثة ستجري في موعدها رغم تزامنها مع شهر رمضان المعظم. كما أضافت أن كل المؤسسات التربوية بالجنوب ستكون مكيّفة لوضع تلاميذ هذه المنطقة في جوّ مريح. صرّحت بن غبريط أنها مرتاحة لواقع قطاعها بولاية ورقلة من خلال المنشآت والهياكل التربوية، لكنها غير راضية عن نتائج الامتحانات الرسمية للأطوار الثلاثة بورقلة في السنوات الأخيرة، لكنها في نفس الوقت أبدت تفاؤلا بتحسنها الملحوظ هذا الموسم. ودعت الوزيرة أسرة القطاع إلى مضاعفة المجهودات لتحقيق نسب نجاح عالية. وهو الهدف الذي حثّت على تحقيقه، قبل مغادرتها عاصمة الجنوب الجزائري، موضحة أنه لا يوجد أي عذر في ظل التحدي المرفوع من طرف الوصاية بتهيئة كل الظروف المناسبة والمريحة، خاصة أن نجاح القطاع غير مرتبط بالجانب المادي فقط بل بالموارد البشرية والكفاءات المحلية. أما عن الهياكل التربوية التي عاينتها، فكانت المحطة الأولى بالمقاطعة الإدارية لتقرت، حيث عاينت مشروع إنجاز ثانوية ب 600 مقعد بدائرة المقارين، قبل أن تتفقد الابتدائية النموذجية لمنور البحري بالزاوية العابدية، التي تحتوي على فوج تربوي خاص بالاحتياجات الخاصة، إذ أعجبت الوزيرة بمجهودات الطاقم التربوي لهذا الفوج الذي يضم 9 ذكور و6 إناث، تمهيدا لإدماجهم في الأقسام العادية. أما بثانوية المستقبل الجديدة التي أطلق عليها اسم المجاهد مسغوني محمد الصالح، فقد دشنت بن غبريط هذا الصرح التربوي الإضافي ورفعت بعض التحفظات على هذا المرفق، من بينها طريقة إنجاز المدرج وعتاده، كما استمعت إلى انشغالات التلاميذ، البالغ عددهم 128، الذين طالبوا بالنقل المدرسي والأمن بسبب العزلة عن النسيج العمراني ب 4 كلم. أما بتماسين فقد دشنت ثانوية قويدري محمد العيد التي تتسع ل 800 مقعد بيداغوجي. وعلى هامش هذه الزيارة، تم عقد اتفاقية شراكة بين مديرية التربية ومديرية الثقافة. وحسب الوزيرة، تهدف الاتفاقية إلى ترسيخ التلاميذ للثقافة الوطنية والمحلية وتشجيع المطالعة والتواصل بين الأجيال من خلال الرحلات والزيارات إلى المتاحف والمكتبات. واستمعت الوزيرة إلى تقرير يعترف بحالة الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسات التربوية بالولاية في أغلب الأطوار. كما تحدثت الوزيرة عن استراتيجية الوزارة، خاصة بعد توقيع ميثاق الأخلاقيات مع ممثلي النقابات. وقالت بن غبريط إن مدير المؤسسة هو قائد الفريق الذي تكون له الكفاءة والإصغاء في حل المشاكل بالتفاوض مع وجوده المستمر في المؤسسة. كل هذا يتطلب تخصيص وقت أكبر، لكنها أنجع وسيلة لتحسن الأوضاع.