تعتبر بلدية المرارة، والتي تبعد عن عاصمة الولاية الوادي ب 180 كم، من بين البلديات التي تعتمد على الفلاحة كمكون أساسي لاسترزاق أغلب العائلات بهذه البلدية، والتي بلغ تعداد سكانها ما يقارب العشرة آلاف أو يزيد. يواجه الفلاحون، بهذه البلدية مشاكل عديدة، يتخبط فيها الفلاح يوميا، من بينها، عزلة المستثمرات الفلاحية، لنقص المسالك، وتدهور وضعية الموجود منها مما حال بينهم وبين الاعتناء بالفلاحة. وأثرت نوعية المسالك المتوفرة على جهد الفلاح، مقارنة بالماضي، حيث تسببت في مشاكل عديدة، من بينها تطاير الأتربة (التيف)، ويسبب أمراضا كثيرة للنخلة من بينها "بوفروة"، وهو عدو قاتل لمحاصيل التمر بالدرجة الأولى، ناهيك عن تشويه المزروعات الأخرى، ويساعد على انتشار مرض (قمل النخلة)، وحسب شهادة بعض الفلاحين فإنه يسبب تشويه الأشجار المثمرة، خاصة أثناء موسم الصيف الحار، ناهيك عن تسبب هذا الطريق في أعطاب لشاحنات والسيارات، نتيجة عدم تهيئته وتسويته، وانتشار الممرات الصعبة، والمطبات اللامتناهية، وتتضاعف المعاناة عند سقوط زخات المطر، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحوّل إلى أحواض منتشرة بسبب عدم التسوية وعدم الاهتمام بهذه المسالك من طرف الجهات المسؤولة، إن على مستوى الولاية، أو المصالح الفلاحية بالمقاطعة الإدارية الجديدة، وكذا السلطات المحلية، حسب حديث هؤلاء الفلاحين الذين ناشدوا كل الجهات الوصية، عبر جريدة الشروق اليومي الوقوف على هذا المشكل الذي يعصف بمستقبل الفلاحة ببلدية المرارة، ويدخلها نفق الإهمال وقلة المنتوج خاصة وأن الدولة، حثت على ضرورة الاهتمام بالجانب الفلاحي، على مستوى كامل التراب الوطني، وإعطاء الفلاح كل الفرص وتهيئة الظروف الملائمة، لأجل تحسين المنتوج الفلاحي أمام التراجع الرهيب لأسعار النفط، وتبقى الزراعة هي البديل الوحيد للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة.